تعدد الصراع بين الجيش الباكستانى وبين حركة طالبان الباكستانية من هجوم عنيف تشنه حركة طالبان على مطار كراتشى الى اعلان الجيش الباكستانى مساء اليوم الاحد عن شنة "هجوما " على متمردي طالبان الاسلاميين وحلفائهم من القاعدة في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية بشمال غرب البلاد. وشنت طائرات حربية باكستانية، الأحد، غارات جوية على مخابئ للمتمردين شمال غرب البلاد، مستهدفة منطقة دهقان الجبلية، كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية القبلية، التي تعتبر معقلا لحركة "طالبان" وحلفائها في تنظيم "القاعدة"، على الحدود مع أفغانستان. واسفر هذا الهجوم عن مصرع اكثر من 50 متمردامن بينهم قائدا مسلحا من "الأوزبك"، يتردد أنه العقل المدبر وراء الهجوم الذي استهدف مطار كراتشي في الثامن من يونيو, حسبما اعلن مسئولون باكستانيون . وهاجمت حركة طالبان الباكستانية مطار كراتشى فى يونيو, واعلنت مسئوليتها عن هذا الهجوم , قائلة ان هذا الهجوم ياتى كرد على الضربات الجوية التى ينفذها الجيش الباكستانى على اماكن تمركز المتمردون . وقال شهيد الله شهيد، وهو متحدث باسم طالبان: "نفذنا هذا الهجوم على مطار كراتشي، وهو رسالة إلى حكومة باكستان، مفادها أننا مازلنا على قيد الحياة للرد على قتل أبرياء في هجمات بالقنابل على قراهم"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". واسفر هذا الهجوم عن مصرع 28 شخصاً على الاقل. وأعلن الجيش الباكستانى استعادة السيطرة على مطار كراتشي الدولي في جنوب البلاد، بعد عملية عسكرية دامت نحو 6 ساعات للقضاء على مسلحين هاجموا أكبر مطار في البلاد. وتعتبر "طالبان " وهي طرف أساسي في الصراع مع الحكومة الباكستانية وتقوم بمواجهة الجيش الباكستاني، وتحاول تطبيق الشريعة في باكستان ومحاربة قوات الناتو في أفغانستان وتشكلت هذه الحركة في 2002 حين قام الجيش الباكستاني بفرض سيطرته على منطقة القبائل بغرض وقف تنقل المسلحين على الحدود مع أفغانستان. ويقدر عدد المقاتلين في صفوفها ما بين 30 و35 ألف مسلح معظمهم من خريجي ومنتسبي المدارس الدينية، التي تتبع المدرسة الديوبندية وتدرس فقه الإمام أبو حنيفة. وأقامت حكومة باكستان اتفاقية سلام مع طالبان يقضي باقامة "الشريعة الإسلامية" في الوادي ولكن هذا السلام هشا , قامت طالبان بتوسيع نفوذها واقتربت من العاصمة الباكستانية إسلام أباد والسيطرة على معظم أجزاء الوادي . وأدت هذه المواجهات بين طالبان والحكموة الباكستانية إلى تشريد أكثر من مليون باكستاني وتدمير لمعضم البنى التحتية للوادي. وهددت طالبان باكستان حكومة ميانمار بالثأر والانتقام احتجاجا على ما يتعرض له المسلمون من مجازر.