قذف الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر معاقل لأنصار الشريعة في محيط مدينة بنغازي اليوم الأحد حيث استهدفت القوارشة وسيدي فرج حسب ما قالت مصادر أمنية. وأسفر هذا القذف عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة تسعة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد به مصدر طبي. وقد أعلن محمد الحجازي المتحدث الرسمي باسم قوات اللواء حفتر قائد قوات عملية الكرامة، إن اشتباكات عنيفة دارت بمناطق الهواري وسيدي فرج ولقوارشة وبنينا (شرق ليبيا ) بين القوات الخاصة (الصاعقة) ومتطرفين –على حد قوله. ووصفت هذه المواجهات بأنها من أعنف المواجهات منذ 16 مايو. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن أضرارا لحقت محطة توليد التيار الكهربائي إثر إصابتها بقذائف, وتحاول فرق تقنية إصلاح العطب وإعادة التيار الكهربائي. وحذرت "أنصار الشريعة" منذ 20مايو من أي هجوم يشنه اللواء مختار حفتر على الجماعات الإسلامية المسلحة في شرق ليبيا, مهددة بأنها ترد عليه بهجوم مماثل. وأعلنت أيضاً في بيان لها في مايوان "خيار المواجهة أمر أصبح مفروضا محتوما حماية لمدينتا وأرضنا وعرضنا، فهذه المدينة التي شاركنا في الدفاع عنها يوم أن دخلتها أرتال الطاغوت القذافي لن نتواني في الدفاع عنها والذود عن أهلها وأهلنا، ونحمل مسئولية أي هجوم علي المدينة وأبنائها لهذا الطاغوت المدعوخليفة حفتر وأتباعه، فإننا سنتعامل مع أي قوات تدخل المدينة وتهاجمها كما تعاملنا مع رتل القذافي وكتائبه , حسبما ذكرت فرانس برس . ودرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية في يناير جماعة "أنصار الشريعة" المتواجدة في مدينة درنة الليبية علي قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وسبق أن اتهمت السلطات الليبية مجدداً اللواء خليفة حفتر بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وأعلن حفتر "عملية الكرامة" التي تهدف بحسب قولة القضاء علي المجموعات الإرهابية, وأعلنت قيادة عمليات "عملية الكرامة" في مايوبدء العملية العسكرية في مدينة درنة . ويعتبر خليفة حفتر قائد أعلي لقوات مسلحة انشقت عن الجيش، وهو الانشقاق الذي شجبته الحكومة الليبية المركزية، وهو جنرال سابق، ومعارض للقذافي. وشن "حفتر "هجوماً مسبقاً علي الميليشيات التي يوجه إليها اللوم في حملة الاغتيالات التي جرت في مدينة بنغازي الواقعة شرقي البلاد. قُتل خلالها ما لا يقل عن 70 شخصاً وجرح العشرات في أكثر المعارك شدة المتطرفة. وقام "الجيش الوطني" لحفتر بعد يوم من هجومه على بنغازي بمهاجمة البرلمان في طرابلس وأعلن تعليق سلطاته التشريعية. وشجب رئيس الوزراء الانتقالي عبد الله الثني قوات حفتر بإعلانه أنها "خارجة على القانون".