تضاعف عدد السكان العائدين إلى الموصل اليوم السبت بعد نزوحهم في الأيام الماضية إلى أربيل عقب سيطرة مسلحين على المدينة. واصطفت مئات السيارات والحافلات باتجاه الموصل على الطريق الخازر الذي يربط بين مدينتي أربيل والموصل. وتأتي الزيادة الكبيرة في أعداد العائدين بعد أنباء تواردت عن قيام المسلحين الذين سيطروا على الموصل بتنظيم شئونها وفتح الحواجز الأمنية. وتحدث مواطنون عن مساعدات تموينية تقدم للسكان هناك بشكل غير معهود وهو ما شجع الكثيرون على العودة. وتشير الإحصائيات إلى نزوح نحو نصف مليون شخص من الموصل إلى الحدود مع إقليم كردستان. ويعاني النازحون من نقص في الإمدادات الإنسانية بسبب عدم جاهزية المدن الكردية الحدودية على استقبال هذا العدد الهائل بشكل مفاجئ، فضلا عن انتظار الآلاف ساعات طويلة في الشمس من أجل تسجيل دخولهم لأقليم كردستان الذي يحظى بحماية أمنية مشددة من قبل قوات البيشمركة. وأعلنت بريطانيا السبت تقديم مساعدات إنسانية للنازحين بقيمة ثلاثة ملايين جنيه إسترليني. وكان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، قد طالب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بالمساعدة وتقديم المواد الغذائية العاجلة.