«حرب شوارع» وكبار وطرق سريعة دائرة الآن فى كل محاور القاهرة الكبرى لعرض بوسترات وأفيشات مسلسلات رمضان، حيث انتقلت المنافسة من شاشات الفضائيات إلى الشوارع للإعلان عن نفسها ولفت أنظار الجمهور. تتركز حملات الدعاية لمسلسلات رمضان على كوبرى 6 أكتوبر وتسيطر عليه قنوات cbc، خاصة أفيش مسلسل «السيدة الأولى» لغادة عبدالرازق، وتنافسها على هذا الموقع وأطرافه mbc بمسلسل «دهشة» و«سراى عابدين» بصور ضخمة ليحيى الفخرانى ويسرا. بينما يتنافس على الطريق الدائرى بداية من القاهرة الجديدة حتى منزل الرقابة معظم القنوات تقريباً، خاصة قنوات المحور والنهار والحياة ودريم حين تركز قنوات الحياة على شارع التحرير بداية من الميدان حتى شارع السودان ويتصدر أفيش مسلسل «جبل الحلال» للنجم محمود عبدالعزيز بينما اتجهت المنافسة أيضاً هذا العام بطول كورنيش النيل من شبرا حتى حلوان وضمت بوسترات جميع المسلسلات لجميع القنوات تقريباً وكذلك ظهرت الدعاية مبكراً على المحور المركزى بداية من ميدان لبنان حتى 6 أكتوبر. ويتضح من حجم الدعاية الموجودة فى شوارع القاهرة الكبرى وكباريها ومحاورها أن هناك منافسة واضحة بين تكتل cbc والنهار والحياة الإعلانى من خلال الوكالة الموحدة التى تجمعهم «ميديا لاين» وبين قنوات mbc التى تحاول فرض اسمها بقوة فى سوق الدراما المصرى من خلال العرض الحصرى المسلسلى «دهشة» و«سراى عابدين» والغريب أن تكلفة دعاية الشوارع هذا العام زادت كما أكدت بعض المصادر أكثر من 10٪ بسبب المنافسة الساخنة بين الجهتين وينتظر أن تنطلق حرب جديدة تكشف عن حجم المنافسة وارتفاع سقف الإنفاق بشكل كبير وهى «حرب الدعاية فى الصحف» ومصطلح كلمة «حرب» للأسف هو أقرب للواقع لأن الحد الإنفاقى ضخم جداً ما بين بوسترات الشوارع وإعلانات الصحف بخلاف «برومو» القنوات العارضة نفسها وهو لو تم حسابه بالمساحة الإعلانية ستكون قيمة التكلفة الدعائية للعمل ضخمة جداً وهى ما تقوم به القنوات نفسها فى محاولة للفوز بأكبر نصيب من الكعكة الإعلانية التى تقدر الآن بمتوسط ما بين 800 مليون جنيه ل1.2 جنيه وربما يشهد سوق الإعلانات فى مصر هذا العام انتعاشة واضحة بسبب فارق عامل الأمان والاستقرار المنشود، وفى عهد الرئيس السيسى وهذا يدفع لدخول شركات جديدة لسوق الإعلانات الذى مازالت شركات الاتصالات الثلاث هى أكبر مسيطر عليه وتشارك بأكبر حجم إنفاق إعلانى تليها شركات الاستثمار ثم شركات المواد الغذائية والديكور وقد تحتل البنوك ومؤسسات التمويل المرتبة الثانية بعد شركات الاتصالات. وبالنظر لبوسترات المسلسلات فى الشوارع يتبين أن هناك أنانية واضحة تسيطر على كبار النجوم الذين يتصدرون أفيشات الشوارع بمفردهم دون باقى فريق العمل ولا حتى اسم المخرج أو المؤلف باستثناء اسم المسلسل والنجم والقناة العارضة مما يكشف أن عقدة التسويق بالنجم الأوحد مازالت هى المسيطرة. ويقال إن حجم إعلانات الشوارع بمفردها قد تصل ل200 مليون جنيه وربما مثلها فى الصحف بخلاف أسعار شراء الفضائيات لهوة الأعمال ويبقى الفيصل فى المكسب والخسارة هو حجم التدفق الإعلانى المرتقب.