أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن فيديو التحرش بفتاة ميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيب رئيس مصر الجديد "عبد الفتاح السيسي", يمثل تحديًا فوريًا للرئيس، ولتعهده بالحفاظ على حقوق المرأة. وبعد أن عقد مؤيدو السيسي الأمل على أن يمثل تنصيبه بداية عهد جديد لصالح المرأة, تأتى الحادثة مساء الأحد لتعكس مواقف راسخة فى المجتمع، كما أظهر الحادث إلى أى مدى يلجأ المصريون لإخفاء المشكلة أو تحويلها بدلاً من تركها تشوه صورة بلادهم. وطالبت الجماعات الحقوقية والمنظمات النسوية بسرعة التدخل من قبل الرئيس الجديد الذى دافع عن المرأة بوصفها قاعدة شعبية مهمة له أثناء ترشحه. وبعد أن انتقد أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسى" إعلان الأممالمتحدة لحقوق المرأة فى رد حاسم منذ عام مضى, عمد "السيسي" لكسب أصوات النساء قائلاً: "جميع بنات مصر هن بناتى", مؤكدًا ضرورة حمايتهن. وأوضحت الصحيفة أن تلك الحادثة تأتى عقب إصدار الرئيس السابق "عدلى منصور" قرارًا بتعديل قانون التحرش, الأمر الذى حاز على دعم الجماعات الحقوقية, فى حين عبر الخبراء القانونيين عن صعوبة تطبيقه فى مصر حيث كثرة أعداد حوادث التحرش دون التبليغ عنها. ويأتى القبض على 7 من المتورطين فى حادث التحرير هو الأول بموجب القانون الجديد. وأوضحت الصحيفة أن التظاهرات بميدان التحرير شابتها حوادث تحرش عديدة منذ ثورة يناير 2011 التى أطاحت بالرئيس المخلوع "محمد حسنى مبارك". كما أشارت إلى حادثة تعرض "لورا لوجان", مراسلة شبكة "سى بى إس" الإخبارية, للهجوم على يد مجموعة مجهولة أثناء الاحتفال بالإطاحة ب"مبارك" فى فبراير 2011.