أبشروا أيها السادة النشطاء على «فيس بوك» و«تويتر» و«الواتس اب» وكل مواقع التواصل الاجتماعى خلاص كلنا مفضوحين ومفيش أسرار واللى مش عاجبه يترك الملعب ويخرج ويرجع لأساليب زمان يقعد على المقهى أو على المصطبة ويحكى كل اللى نفسه فيه وهنا يجب أن نقولها صراحة إن هناك من السادة النشطاء من يتلكك للدولة الجديدة لينعتها بالبوليسية والقمعية وصفات أخرى يعاقب عليها القانون لمجرد أن الداخلية أعلنت بشفافية وصراحة أنها سوف تراقب مواقع التواصل الاجتماعى لأن كل الجرائم الإرهابية تتم من خلال الإنترنت. والغريب فى الأمر أن كل المتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعى يعلمون علم اليقين أنهم مفضوحون على الهواء مباشرة ومعروف من يدخل على مواقع ماذا ومن يهتم بإيه وليه وإن السى آى إيه المخابرات الأمريكية تلزم هذه المواقع بإمدادها بكل ما لديها من معلومات عن المتواصلين عبر هذه المواقع بل إنهم يعتقد أنهم أقاموا هذه المواقع من أجل مراقبة الناس يعنى جوجل يعرف عنا أكثر بكثير مما تعلمه وزارة الداخلية فلماذا نرحب بالسيد جوجل والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية ونرتعد من وزارة الداخلية المصرية هل لدينا فعلاً ما نريد ألا تعرفه عنا وزارة الداخلية ياسادة الوزارة وأجهزة الدولة كلها لا يهمها ما نكتب فى «الفيس» أو «تويتر» فكل هذه الأمور على الهواء معلنة، ولكن فقط تريد الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين من المتربصين بجمهورية مصر العربية الجديدة برئاسة المشير «السيسى» والذين يريدون الفوضى والخراب لهذا الوطن والقضاء على الجيش والشرطة وكل مؤسسات الدولة لتركع على ركبتيها ولا يكون فى المنطقة إلا إسرائيل الكبرى، هذا هو الهدف الأسمى لكل المؤامرات التى تمولها دول معروفة وتخطط لها أجهزة مخابرات كثيرة فهل نسمح بضياع الدولة تحت شعارات جوفاء عن حقوق الإنسان وحقوق النشطاء. كل مواطن شريف لا يخاف من شىء ويكتب ما يريد على «الفيس» و«تويتر» ويقول ما يشاء فى موبايل أو تليفون ثابت طالما لا يهدد أمن الوطن ولا يخطط لتفجير قنابل ومولوتوف وقتل أبرياء، أما ما عدا ذلك فنحن لدينا حرية تصل إلى حد الفوضى بل إن هناك جرائم أخلاقية كثيرة ترتكب باسم الحرية على «الفيس» و«تويتر» و«الواتس اب» وغيره وقد آن الأوان أن يتخلص المجتمع المصرى من هذه الفوضى اللاأخلاقية. ويجب ألا نلوم هؤلاء الرجال الذين يسهرون على أمننا لأنهم يريدون أن يقطعوا خيوط الإرهاب تماماً ولا مجال للقول إن الحرية يجب أن تكون بهذه الصورة الفوضوية فنترك الملعب للإرهابيين يرتعون ويخططون وينفذون ونحن نتفرج ونقول فى بلاهة حرية وحقوق إنسان قولوا لنا فى أى دولة فى العالم تحدث هذه الفوضى. كل شىء تحت السيطرة حتى فى أعتى الدول تشدقاً بالديمقراطية.