أكد محمد فتحي, الشاهد في قضية "أحداث الاستقامة"، والمتهم فيها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و13 متهماً آخرين، أنه كان أحد مصابي الأحداث التي وقعت يوم الثالث والعشرين من يوليو الماضي. وتابع فتحي، خلال إدلائه بشهادته أمام هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة اليوم بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بأنه في حوالي الثانية والنصف فجراً لليوم المذكور وأثناء وجوده بميدان الجيزة أمام مسجد الاستقامة لشراء طعام السحور تمت إصابته بطلقتين إحداهما عيار 9 ملي أصابت يده اليمنى، والرصاصة الأخرى كانت آلية أصابت بطنه وخرجت من جانبه الأيمن. وأوضح الشاهد أن إطلاق النار كان من مسلحين اعتلوا كوبري الجيزة ومئذنة مسجد الاستقامة, وذكر الشاهد أن المسلح الذي كان يعتلي المئذنة كان يرتدي "نقاباً" لإخفاء هويته, وشدد فتحي على ان المسلحين "إخوان"، مرجعاً تأكيده إلى أنهم كانوا ملتحين وتعمدوا قتل الأهالي الذين تصادف مرورهم في محيط الأحداث، لأن إطلاق النار وفق شهادته كان عشوائياً مما أدى إلى مقتل العديد أمام عينيه، ومنهم صاحب أحد "الأكشاك" الذي تلقى رصاصتين أردته قتيلاً على الفور.