اتفقت حركتا فتح وحماس يوم الثلاثاء على تشكيل حكومة توافق وطنى فى أبرز خطوة حتى الآن لتسوية الخلاف القائم بينهما منذ سبع سنوات. وقالت الحركتان إنهما اتفقتا على قائمة وزراء من المستقلين والخبراء لإدارة الحكومة لحين إجراء انتخابات فى غضون ستة أشهر على الأقل. ويأمل الجانبان فى أن تنشط هذه الخطوات المؤسسات التى أصابها الشلل منذ اقتتالهما فى عام 2007. وقال مسئولون من الحركتين فى مؤتمر صحفى فى قطاع غزة إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيعلن رسميًا تشكيل الحكومة الجديدة فى وقت لاحق هذا الأسبوع بعد اختيار وزير الشئون الدينية. وقال عزام الأحمد، المسئول فى فتح، إنه سيتم عرض وجهات نظر حماس وفتح على الرئيس عباس ليصدر قراره النهائى بخصوص تشكيل الحكومة. ويعزز هذا اتفاق المصالحة الذى أعلنته الحركتان فى 23 أبريل/ نيسان مع انهيار محادثات السلام التى كانت ترعاها الولاياتالمتحدة بين عباس وإسرائيل. وتوقفت تلك المحادثات تمامًا، فيما يبدو حاليًا برغم أن عباس والإسرائيليين يقولون إنهم يسعون لمزيد من المحادثات فى ظل شروط ملائمة. وتعارض إسرائيل خطوات المصالحة، وتصف حماس التى ترفض الاعتراف بإسرائيل أو نبذ السلاح بأنها جماعة إرهابية. واتفقت الحركتان على بقاء رئيس الوزراء الحالى "رامى الحمد الله"، رئيس جامعة سابق وعينه عباس، على رأس الحكومة الجديدة.