أعربت أوكرانيا الثلاثاءأانها غير راضية عن خارطة الطريق التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لحل أزمة الغاز بين كييف وموسكو وطالبت بضمانات حول تخفيضات في الأسعار قبل أي تسديد لدينها. وصرح وزير المالية الأوكراني اوليكسندر شلاباك: "ما نسمعه الآن معناه سددوا الآن ونناقش لاحقا", وأضاف "هذا لا يناسبنا". وأكد مفوض الطاقة الأوروبي جونثر اوتينجر أمس في أعقاب مفاوضات ثلاثية في برلين أنه يرى "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع حلول الأول من يونيو. وبعد إقالة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في فبراير ووصول السلطات الموالية لأوروبا إلى الحكم ألغت روسيا التخفيضات التي كانت تمنحها الى أوكرانيا، ما أدى الى رفع سعر الغاز الى 485 دولارا لكل ألف متر مكعب، ليصبح أحد اعلاها في اوروبا. كما هددت موسكو بقطع امدادات الغاز الى اوكرانيا في مطلع يونيو في حال لم تبدأ كييف تسديد ديونها لشهر يونيو مسبقا (1,66 مليار دولار), وراكمت كييف ديونها لشركة غازبروم النفطية الروسية حيث فاقت ثلاثة مليارات دولار. وبموجب الخطة الأوروبية تملك الدولتان مهلة حتى مساء الاربعاء لقبول شروط التسوية التي تنص على تسديد اوكرانيا في مرحلة اولى ملياري دولار الى غازبروم, وهذه الدفعة تتعلق بجزء من المتأخرات المستحقة على اوكرانيا لجازبروم لشحنات لم تسدد ثمنها منذ نوفمبر 2013. وفي حال موافقة الطرفين على الخطة وتنفيذها في المهل المحددة فستستأنف المفاوضات الجمعة حول سعر الغاز في الشحنات المقبلة.