كلف اللواء علاء الدين علي، مدير الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي، إدارة البحث الجنائي بالمطار للتحري عن مصدر التأشيرات المزورة للسفر إلى ليبيا وضبط القائمين بالتزوير، وذلك بعد تعدد ضبط إدارة الجوازات بالمطار لحالات التزوير لتأشيرات دخول دولة ليبيا في الآونة الأخيرة. قام اللواء يسري عبدالعزيز مدير مباحث المطار بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالناصر حامد، ومن كل من العقيد حاتم نصار، والمقدم محمد فوزي، والرائد محمد الباجوري، والمقدم إبراهيم عودة. ومن خلال المناقشات مع الحالات التي تم ضبطها أسفرت المناقشات عن الآتي؛ قيام تشكيل عصابي لتسفير الشباب راغبي السفر إلي دولة ليبيا بمستندات مزورة مقابل مبالغ مالية وأن هذا التشكيل مكون من شخصين الأول يدعى مصطفى والثاني يدعى محمد. توصلت التحريات إلى تردد هذين الشخصين على مطار القاهرة، كما جاء في أقوال الشهود، وتم تحديد ملامح المشتبه فيهما من خلال الأوصاف التي أدلى بها الشهود وعمل رسم لهما. وبالاستعانة بكاميرات المراقبة للكشف عن شخصية المتهمين تمكن ضابط البحث من تحديد المدعو مصطفى. تبين أنه يدعى مصطفى عبدالونيس عبدالغفار، وتمكنت قوات البحث من ضبطه أثناء تردده على مطار القاهرة قبل تسليم تأشيرة مزورة لأحد ضحاياه، وبحوزته 6 تأشيرات لدولة ليبيا وعدد 4 جوازات سفر بأسماء مختلفة ومبلغ مالي وقدرة 20 ألف جنيه مصري. وبمواجهته بأحد ضحاياه اعترف بارتكابه جرائم التزوير، كما اعترف بتكوين تشكيل عصابي مع أشخاص آخرين أقر بأسمائهم وهم سيد عبدالصادق (هارب) محمد عبدالحميد الذي تمكنت إدارة البحث من قيام المدعو مصطفى بالاتصال بشريكه لمقابلته بالمطار وتمكنت من ضبطه وبحوزته 19440 جنيهاً، وعدد 5 تأشيرات مزورة، وعدد 3 جوازات سفر بأسماء مختلفة، وبتطوير المناقشة ومواجهة المتهمين ببعضهما البعض. اعترف المتهمان بقيام المدعو سيد عبدالصادق بإيهام الشباب راغبي السفر لدولة ليبيا بقدرتهم علي تسفيرهم مقابل مبالغ مالية بموجب صورة ضوئية من دعوة زيارة على أن يقوم الراكب باستخدام الدعوة في إنهاء إجراءات السفر عقب صعوده على الطائرة يقوم بتثبيت التأشيرة المزورة بجواز سفره. تمكنت إدارة البحث من ضبط عدد 8 أشخاص بصالة السفر حال تقدمهم لإنهاء إجراءات السفر بتلك الصورة الضوئية من دعوة الزيارة وأقروا بأنهم حصلوا عليها بالاتفاق مع شخص يدعى محمد عبدالحميد مقابل مبالغ مالية بين ألفين وسبعة آلاف جنيه الذي كان ينتظرهم بالسيارة بأرض صالة السفر. وتمكن ضباط البحث من ضبطه. وأرشد المتهمان عن جهاز الحاسب الذي يستخدمونه والمحفوظ عليه نماذج التأشيرات المزورة والمستندات التي يقومان بطباعتها.