غداً «الاثنين» وبعد غد «الثلاثاء» تدق الأجراس.. وينتخب الشعب المصري «رئيساً» ليقود البلاد في معركة المستقبل.. وهى معركة شرسة بكل المعايير: أمنياً، سياسياً، اجتماعياً، اقتصادياً..!! غداً وبعد غد سيقول الشعب المصري للعالم كله.. إن مصر لن تكون أبداً بؤرة «للفوضى الخلاقة» مع الاحتفاظ بحق التسمية للولايات المتحدة ومن والاها من جماعات إرهابية.. ومرتزقة.. ودول عميلة..!! سيقول الشعب المصري للعالم كله.. إن مصر تعود.. بقوة.. وبعزم.. سيقول وبحسم «تحيا مصر»..!! أما الحاقدون والكارهون فأقول لهم بكل صراحة: «موتوا بغيظكم»..!! وفى إطار ادعائي – بحكم تسعة عقود من الزمن - إنني أحد «حكماء وعواجيز مصر» فإنني أطالب الشعب المصري - بكل أجياله.. وبكل أعماره.. وبكل أنواعه – أن يقول «قولة حق قوية» أي أنه لابد من توافر شروط بذاتها في النتيجة التي ستسفر عنها العملية الانتخابية.. باكر.. وبعد باكر..!! وأهم هذه الشروط أو المواصفات ما يأتي: 1- يجب ألا تقل المشاركة عن مثيلتها عندما عقد الشعب المصري «جمعيته العمومية» في 30/6/2013..!! هذا جانب من الصيحة التي يجب أن يسمعها العالم كله..عودة إلى النظام الدولي القويم.. الذي يؤسس على «احترام إرادة الشعوب»..!! 2- يجب أن يتم الاختيار – معروف من أقصد – بنسبة لا تقل عن70% من أصوات الناخبين..!! هذه النسبة وأكثر منها.. مطلوبة لكي.. «تحيا مصر» ولكي يعرف العالم المعدن الحقيقي للشعب المصري.. ولكي تعرف أفريقيا أن مصر القوية هي سند للقارة كلها ..ولكي يعرف «العرب الأحباء» أنهم في الطريق إلى مقعد «القوة السادسة» عالمياً (ورحم الله محمد أنور السادات)..!! 3- يجب أن يكون اختيارنا معبراً عن إرادة شعبية جارفة تختار طريق العمل الشاق المتواصل وإنكار الذات.. على مدى سنة أو سنتين أو ثلاث – إذا لزم الأمر – وصولاً إلى إرساء أساس قوى وسليم لبناء «مصر المستقبل».. أساس قادر على حمل البناء الشامخ الذي نصبو إليه.. قادر على المواجهة والصمود.. والرد بقوة..!! اختيار يصب في «مصلحة مصر» وليس مجرد اختيار رئيس لمدة 4 سنوات من منطلق قدرة على الخطابة ومحاولة «هرش» المشاعر..!! 4- أيها السادة.. لا نريد أقوالاً..إنما نريد أفعالاً..وأفعالاً.. وأفعالاً..!! يجب أن يعبر الشعب المصري عن إرادة وقدرة تماثل – إن لم تزد على – قدرات شعوب مثل الشعب الياباني والشعب الألمانى والشعب البريطاني للنهوض بأوطانهم من حالة « الصفر» فى أعقاب الحرب العالمية الثانية..!! وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..!! وهنا لي حديث إلى أبنائي وأحفادي من شباب مصر – وأقول شباب مصر حصرياً – وهو حديث.. أطلب إليكم التفكير فيه قبل قبوله.. وهو قبول لابد أن يكون عن اقتناع بعد إعمال العقل والفكر، أقول لأبنائي وأحفادي: (1) «مصر الوطن» يأتي قبل الفرد والحزب والأيديولوجيات..!! «الوطنية».. كل لا يتجزأ.. !!. (2) لا تستمعوا إلى من يحاولون المتاجرة بمشاعركم وأحاسيسكم من خلال «شعارات» جوفاء هي «العباءة» التي يخفون تحتها المصالح «الشخصية والمصالح غير المصرية»..!! وأذكر لكم هنا المقولة الفلسفية التي تعبر عن الموقف تعبيراً حاسماً: «ملعون من أضحكني.. وضحك على.. وهنيئاً بمن أبكاني وبكى على»..!! احذروا التملق.. والنفاق.. ومحاولات التسلق..!!. (3) لا تتعجلوا... فالمستقبل ملك لكم حصرياً.. المستقبل يتوقف على قدرتكم على التعلم و اكتساب الخبرات واستيعاب دروس الأمس بكل محتواها..!! لا تستمعوا لكلام «الفهلوة» و«الضحك على الدقون» وإنما استوعبوا معنى ومغزى من يطلب منكم أن تتأهلوا.. وأن تتدربوا..!! وأن تعملوا... فالمستقبل كله يتوقف على قدرتكم على العمل والإنتاج.. العمل والإنتاج فقط لا غير..!!. (4) لا تستمعوا إلى من يتلاعبون بمشاعركم من خلال الاحتجاج «غير السليم» على أية تشريعات، وخاصة تلك التي تستهدف إعادة الأمن والأمان إلى حياتنا..!! السؤال: من الذي يحتج على تشديد عقوبة جريمة أو جنحة ما..؟ الجواب : الذي ينوى ارتكابها.. فقط لا غير..!!. (5) المطلوب منكم حالياً هو نسيان أية أمور.. ما عدا.. الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تواجهنا.. وهذا يعنى أن تعطوا كل الأولويات للعمل والإنتاج.. من أجل مصر..!! طريقنا الآن هو طريق العرق والدموع.. طريق لابد أن يسلكه كل المصريين..!!. رسالة خاصة أوجهها إلى شباب حركة 6 ابريل (التي أصبحت محظورة).. وهى أنني على يقين أن الحركة تسلل إليها الكثيرون من أعضاء «الجماعة الإرهابية المحظورة» وعملائها ..مما ترتب عليه «انحراف» شديد في مسار الحركة وتوجهاتها..!! وفى الوقت ذاته أنا على يقين بأن غالبية شباب الحركة ينتمون إلى «حركة 6 أبريل الحرة» في انتماء كامل لمصر.. ومن ثم فإنهم سيعملون بكل العزم على التخلص من تلك «الأورام الإرهابية السرطانية»..!! وأقول لهذا الشباب العائد لا تتصرفوا هذه الأيام بما يخدم الحرب الإرهابية التي أعلنتها الجماعة على مصر.. وعلى المجتمع المصري..!! أيها الشباب المصري.. عودوا بقوة إلى طريق الانتماء المطلق لمصر.. وتذكروا أن «الله يحب التوابين»..!!. بقى أن أقول إنني بدأت أكتب مقالي القادم كأول مقالاتي في ظل تولى رئيس منتخب – لن أقول لكم الآن – إنه سيكون «أحمس المصري» وشهرته «عبدالفتاح السيسى».. حيث نبدأ جميعاً سنوات العمل الجاد والإنتاج.. لنعبر بمصر عبوراً يماثل – بل ويزيد على – عبور 1973.. الذي تم في 6 ساعات..!! وما أحلى النصر..!! أخيراً وليس آخراً لقد فعلها المصريون بالخارج وأبهروا العالم، إنهم سفراء مصر المخلصون لوطنهم الأم الذين قدموا أبلغ رد علي مؤامرة الفوضى الخلاقة،وينتظرون منكم أن تفعلوا مثلهم لتكتمل بانوراما النصر الجديد لهذا الشعب العظيم ليعود «أحمس مصر» «عبد الفتاح السيسى» لقيادة مصر لتتبوأ مكانتها العظيمة... «أيها المصريون العظماء الشرفاء» لا تتكاسلوا... ابتعدوا عن الغرور.. اذهبوا إلي صناديق العزة والكرامة فأحمس مصر ينتظركم. والآن وإلى لقاء قادم دعونا نهرع لننضم إلى مسيرة «أحمس المصري» ونردد جميعاً هتافنا من القلب: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا..»..!!.