قال رئيس بنك التنمية الإفريقي دونالد كابيروكا اليوم الخميس، إن التصنيف الائتماني المنخفض لمصر وتونس، يحد من قدرة الدولتين على الاقتراض.. مضيفا أن البنك سيخفف من تعهداته مع هاتين الدولتين اللتين وصفهما بأنهما "مقرضتان تاريخيتان للبنك" بسبب انخفاض هذا التصنيف الائتماني للديون السيادية. وأوضح كابيروكا أنه نظرا للحدود التحوطية فلن نستطيع تزويد هاتين الدولتين المستقرتين نوعا، بمزيد من القروض حتى تتحسن تصنيفاتهما الائتمانية وآمل أن يحدث ذلك قريبا. وأعرب كابيروكا عن ثقته في أن مصر وتونس ستنهضان قريبا لتمتعهما باقتصادين واعدين وقويين في الأساس، كما أن سجلهما جيد. وأشار كابيروكا في كلمة أثناء الدورة التاسعة والأربعين للاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي والمنعقدة بالعاصمة الرواندية كيجالي، إلى أن هناك توجها أن يبحث البنك مع المؤسسات المالية الدولية سبل إيجاد حل لدفع عجلة الاقتصاد في شمال أفريقيا. يشار إلى أن تخفيض التصنيف الائتماني يترتب عليه نتائج سلبية على الاقتصاد القومي لعل أهمها إضعاف قدرة الدول على الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية، إضافة إلى رفع سعر الفائدة على القروض التي يتم الحصول عليها. من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بعودة بنك التنمية الإفريقي إلى مقره في ساحل العاج قال كابيروكا "المرة القادمة عندما نلتقي في مايو المقبل سنكون في مقرنا الجديد في أبيدجان.. فترة الشهرين القادمين ستكون فترة مهمة جدا وخاصة بالنسبة للبنك.. العودة إلى مقرنا يمثل تحديا لوجيستيا لكننا مستعدون له تماما". وأضاف كابيروكا "خارطة الطريق التي تم تبنيها في مراكش لعودة البنك إلى المقر في أبيدجان تمضي على نحو جيد .. الفريق الرئيسي بالفعل الآن في أبيدجان وتقييمنا إيجابي للغاية .. وأنا سأنتقل في وائل يوليو المقبل إلى هناك". ووجه كابيروكا الشكر إلى تونس حكومة وشعبا وقال"لقد حظينا بتعاون ممتاز من تونسوساحل العاج وأحب أن أوجه الشكر للشعب التونسي والحكومة .. حيث أحسنوا استضافتنا أثناء فترة بقائنا لمدة عقد كام في تونس". وأشار كابيروكا إلى أن فترة رئاسته للبنك ستنتهي في عام 2015 " أغادر البنك بعد الاجتماع المقبل في مايو ، بعد عشرة أعوام فاصلة .. أنها لحظة صعبة أن أترك البنك في وقت تمر فيه اقتصادات إفريقيا بتغييرات جذرية وعميقة.