اتهم "علي كرتي"، وزير الخارجية السوداني، جهاز المخابرات العامة المصرية برعاية المتمردين المناهضين للخرطوم الذين يقيمون في القاهرة،على رغم الشكاوى المتكررة من حكومة السودان. وزعم "كرتي" في مقابلة صحفية مع صحيفة "سودان تريبيون" الناطقة بالإنجليزية: "إن مصر تمنح المئات من أعضاء المعارضة الذين ينتمون إلى الجماعات المسلحة وتحمل السلاح ضد الحكومة مأوى ومأمناً، وترعى الدولة الحقوق الكاملة لعقد حلقات دراسية وتعتمد موقفهم السياسي". أضاف وزير الخارجية، في التصريحات التي نقلتها الصحيفة، "لقد دعونا القاهرة عشرات المرات للتوقف عن دعمهم وطلبت السلطات المصرية أسماء لشخصيات متمردة، وبالفعل قدمنا ملفاً للسفير "كمال حسن علي" وحددنا الفيلات والشقق التي يقيمون فيها. ونعلم جيداً الشخصيات التي تتعامل معهم في المخابرات المصرية." وأكد الدبلوماسي السوداني أن بلاده لن ترد بالمثل على القاهرة، وان الخرطوم رفضت استضافة أي شخصيات معارضة من جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: "دائما ما كانت السودان تحترم الوضع السياسي في مصر واعلنا ان السودان لن تكون نقطة ضرر تجاه مصر.. وبالفعل، السودان خاليه من أي رموز معارضة مصرية. وأشار "كرتي" إلى ان مصر تتبنى الموقف المعارض ضدها، إنتقاما من موقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي.