نفى السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن تكون أزمة بعثة الاتحاد الأوروبى سياسية، موضحاً أنه تم تدخل وزير الخارجية نبيل فهمي لحل الأزمة وتم استجابة الجهات المعنية كافة. وحول تعليق مصر على تصريحات الخارجية الإثيوبية حول أزمة سد النهضة أكد المتحدث الرسمي: "أن موقف مصر واضح لا لبس فيه وهو الاستعداد التام للتفاوض الجاد فوراً وحل الأزمة بسبل الحوار والسلمية كافة"، منوهاً إلى أن مصر لا تعارض حق دول المنبع في التنمية دون الإضرار بمصالحها، ومصر مع التفاوض الجاد"، رافضاً التعقيب على تصريحات مرشحي الرئاسة في هذا الشأن، مؤكداً أن وزارة الخارجية مؤسسة وطنية. أكد عبدالعاطي أن الوضع متأزم في ليبيا، وأنه سيتم التعامل مع السيناريوهات كافة، لافتاً إلى أن مصر ترفض أي إجراءات من شأنها تقسيم ليبيا، وأنه سيتم اللجوء لإقناع الفرقاء بتغليب العقل. أوضح أنه حدث اتصال مهم بين وزير الخارجية وبان كي كون الذي ركز على الوضع في ليبيا وتطوراته وكيفية الخروج منه. وأشار إلى أن وزير الخارجية يعتزم عمل إجراءات مهمة مع وزيري خارجية السودان وتشاد، كما كان هناك اتصال مع نظيره الليبي ودول الجوار، ووزراء خارجية الجزائر وتونس والسعودية والإمارات، لبحث كيفية التعامل مع الوضع الراهن في ليبيا فى ظل التدهور الأمني والسياسين وذلك قبل الاجتماع التشاوري بالجامعة العربية اليوم على مستوى المندوبين الدائمين. وتابع أن هناك إجراءات واتصالات تمهيدية لإتمام الاجتماع الإقليمي الذي دعت له مصر لضبط الحدود في ظل تدفق الأسلحة والإرهابيين من ليبيا الى دول الجوار، مشيراً إلى أن الجانب الليبى بصدد إرسال وفد ليبى أمني رفيع المستوى. ولفت عبدالعاطى إلى أنه بالنسبة للجالية المصرية الكبيرة في ليبيا، التي تتجاوز المليون مواطن، أوضح ان هناك تحركات لتوفير اقصى درجات الحماية والتأمين لهم إلى جانب التحذير لكافة المواطنين المصريين بعدم السفر الي ليبيا براً وجواً وبكل الوسائل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا. وبالنسبة للمقيمين قال عبدالعاطي: "حذرنا من الابتعاد الكامل عن أماكن الاشتباكات وان ينأوا بأنفسهم من هذه الأوضاع باعتباره شأناً ليبياً خالصاً والالتزام بأماكن سكنهم وعملهم، والخارجية شهدت اجتماعاً ضم مسئولين من الجهات المعنية كافة لتأمين المصريين بليبيا، كما تم تخصيص ارقام للتعامل مع شكاواهم". وصف عبدالعاطي انتخابات الخارج بالملحمة الديبلوماسية المشرفة، مؤكداً ان المواطنين المصريين تعاونوا بشكل كامل حتى تخرج الانتخابات بهذا الشكل المشرف، لافتاً إلى أن هناك مشاكل مثل استبعاد من يحمل في بطاقة الرقم القومي عبارة مقيم بالخارج ولابد لها من تعديل في قانون مباشرة الحقوق السياسية. وقال عبدالعاطي إن هناك شكاوى مستمرة من المواطنين المصريين البعيدين من أماكن الاقتراع وهو امر لا يوجد حل له نظرا الى أن هناك بعض الدول التي رفضت إتاحة أماكن خارج السفارات والقنصليات كلجان انتخابية. واستدرك قائلاً:"إن الخارجية على اتصال بالبعثات الدبلوماسية كافة التي تشارك في متابعة الانتخابات الرئاسية"، مشيرا الى أن هناك حوالي 30 فرداً من بعثة الاتحاد الافريقي وصلوا بالفعل الى مصر ومعهم طاقم كامل من مفوضية الاتحاد الافريقي وخلال ساعات تصل وفود الكوميسا ووفود الساحل والصحراء ولا يوجد اي مشاكل تذكر. وبالنسبة لبعثة الاتحاد الاوربي بدأت بالفعل وحريصون على تذليل المشاكل كافة التي تواجه البعثات والجميع سيكون معه أجهزته ومعداته وستتم المسألة بمنتهى التعاون والشفافية من جانب الحكومة المصرية. أكد عبدالعاطي ان الفترة المقبلة ستشهد كثافة في التواجد المصري في افريقيا، مشدداً علي ان من يعتقد ان هذا التوجه مؤقت غير صحيح، قائلا "نحن ذهبنا هناك لنبقى" والمسألة غير مرتبطة بمشاكل حالية تواجهها مصر وهناك مشاركة مصرية بكثافة في الاحتفال المهم الذي تقيمه البعثات الافريقية كافة احتفالا بيوم افريقيا. وبالنسبة للموقف في سوريا جدد عبدالعاطي تمسك مصر بالحل السياسي ووحدة سوريا، لافتاً الى الدعوة المفتوحة من مصر لكافة قوى المعارضة السورية للتوحد اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التطورات فى ليبيا الان تعمل بكافة طاقتها . وأكد ان وزارة الخارجية المصرية لا تملك رفاهية انتظار الرئيس الجديد لمواجهة الحرائق التي تشتعل من حولنا يوميا في قضايا تمس الامن القومي المصري ولابد من التدخل السريع. نفى عبدالعاطي ما تردد من تصريحات على لسان المعارض السوري معاذ الخطيب عن وجود نية لتأسيس تحالف مصري تركي قطري سعودي. أكد أن الخارجية المصرية مستعدة وجاهزة وأن التأمين أرواح المصريين في ليبيا على الأرض.