الخارجية: مصر مستعدة للتعامل مع كافة السيناريوهات فى ليبيا وتأمين حياة المصريين.. ولا تعادى إلا من يعاديها

مصر ترفض أى اجراءات من شأنها تقسيم ليبيا واقناع الفرقاء هناك بتحكيم العقل

أكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية أن مصر مستعدة وجاهزة لكل السيناريوهات المتعلقة بليبيا وقال انه سيتم التعامل معها حسب الوضع على الارض هناك .

واضاف المتحدث الرسمى السفير د. بدر عبد العاطى فى مؤتمر صحفى اليوم ان هناك توصيات صدرت عن الاجتماع الذى عقد امس بوزارة الخارجية وضم ممثلين لكافة اجهزة الدولة المعنية وتم رفعها للمستوى الاعلى موضحا ان كافة اجهزة الدولة اجتمعت وتوافقت على سيناريوهات مشيرا الى ان التطورات على ارض الواقع هى التى تحدد تحركاتنا وهناك جاهزية للتعامل طبقا لتطورات الاوضاع على الارض فى ليبيا .

وقال اننا " لا نريد خلق حالة ذعر فى الوقت الراهن " ..غيران كل اجهزة الدولة اجتمعت وتوافقنا على سيناريوهات والتطورات على ارض الواقع هى التى تحدد تحركنا مشددا على ان كافة اجهزة الدولة المصرية مستعدة وجاهزة للتعامل لتأمين حياة المصريين المتواجدين بليبيا وفقا لتطورات الاوضاع على الارض .

وردا على سؤال حول مغزى فعالية وسرعة الاتصالات المصرية بشأن ليبيا وكذلك احتواء الدبلوماسية المصرية السريع لازمة بعثة متابعة الاتحاد الاوروبى وعدم تأثرها بانشغال بعثاتنا الدبلوماسية بالانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج قال المتحدث باسم الخارجية" اننا نواجه حرائق كل يوم ولا نملك ترف الانتظار " .

واشار الى انه بعد ثورة يناير كان هناك تركيز على الداخل مما كان له تداعياته على الملفات الخارجية موضحا ان الوزير نبيل فهمى تحدث منذ اول يوم لتوليه منصبه عن محاور محددة للتحرك بالنسبة للقضايا التى تمس الامن القومى المصرى .. مثل الاوضاع فى ليبيا فلدينا اكثر من مليون مصرى تقريبا فى ليبيا .. وهناك مسئولية على الدولة للتحرك بشكل سريع فمصر دولة مؤسسات .

اضاف ان الخارجية قامت ايضا باكبر قدر من الاقتدار بالدفاع عن ثورة 30 يونيو " واصبح الكل يسلم الان بخريطة الطريق " ولعل وجود الاتحاد الافريقى لمتابعة الانتخابات ما يؤكد تسليمه بتلك الخريطة وان ما حدث فى مصر ثورة حقيقة .

واشار الى انه سيكون هناك تحركات ايجابية بعد الانتخابات التى ستتم بنزاهة لعودة مصر لممارسة دورها فى الاتحاد الافريقى مؤكدا ان الوضع اختلف تماما الان بالنسبة لمصر عن فترة الانكفاء الداخلى بعد ثورة يناير وان العالم كله يطلب الان معرفة موقف مصر من القضايا الدولية منوها بلقاء فهمى وجون كيرى الاخير حيث طلب كيرى معرفة رؤية مصر من الازمة باوكرانيا كما ان معارضة مصر لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا نزع فتيل الازمة .. وقد عكس هذا الموقف المصرى مبدأ أساسيا هو عدم السماح بتوجيه ضربة خارح منظومة الامم المتحدة .

واكد عبد العاطى ان " عهد الاملاء قد ولى.. ومصر لا تعادى الا من يعاديها " وهناك انفتاح على الجميع وعلى كل القوى .

كما أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن موقف مصر من التطورات فى ليبيا موقف واضح للغاية يؤكد على وحدة التراب الليبى ورفض أى محاولات أو اجراءات من شأنها تقسيم ليبيا وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لليبيا واقناع الفرقاء والفصائل هناك بتحكيم العقل وانهاء الانقسام الحالى .

وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية فى مؤتمر صحفى اليوم ان وزارة الخارجية اصدرت العديد من البيانات بشأن الوضع فى ليبيا والتى تعكس الموقف الرسمى تجاه الأزمة هناك .

واشار عبد العاطى الى ان وزير الخارجية نبيل فهمى أجرى اتصالات اليوم ويوم امس وامس اول بهذا الشأن حيث جرى اتصال هاتفى اليوم بين فهمى وبان كى مون امين علم الامم المتحدة والذى تركز اساسا على الوضع فى ليبيا وتطوراته وكيفية التعامل معه وكيفية الخروج من المأزق الراهن واهمية التنسيق بين الامم المتحدة والجامعة العربية للخروج من الوضع الراهن منوها بوجود مبعوث للجامعة العربية لليبيا هو ناصر القدوة .

وكشف المتحدث الرسمى النقاب عن ان نبيل فهمى يعتزم خلال ساعات اجراء اتصالات مماثلة مع مع على كرتى وزير خارجية السودان ونظيره التشادى باعتبار ذلك يتم فى اطار الاتصالات المصرية مع دول الجوار الجغرافى لليبيا .. وكان هناك اتصالات لفهمى مع وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس والسعودية وغيرهم .

وشدد على ان محصلة هذه الاتصالات هو كيفية التعامل مع الوضع الراهن بليبيا فهناك تدهور امنى وعدم استقرار سياسى .

ونوه عبد العاطى الى ان هذه التحركات والاتصالات تتعلق بالمستوى السياس للتعامل مع الوضع فى ليبيا والتى ترتبط وسبقت الاجتماع التشاورى للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين موضحا ان موقف مصر واضح وجاء عل لسان مندوب مصر الدائم بالجامعة العربية .

واشار الى ان هناك اتصالات تمهيدية كذلك ليتم التئام الاجتماع الاقليمى الذى تدعو اليه مصذ لتناول تحديدا قضية ضبط الحدود .. وهى مشكلة خطيرة فى ضوء تدفق العناصر الارهابية والاسلحة لدول الجوار من الحدود الليبية لذلك هناك تحضيرات مصرية تتم على قدم وساق لعقد الاجتماع .

واضاف ان وزير خارجية ليبيا قال للسيد نبيل فهمى انهم بصدد ارسال وفد للتنسيق لهذا المؤتمر.

واضاف ان هناك مستوى ثانيا يتعلق بالوضع على الارض والتعامل معه ووضع الجالية المصرية الضخمة التى تتجاوز المليون نسمة وفق التقديرات والمؤشرات رغم عدم وجود رقم محدد لها .

واوضح المتحدث الرسمى ان مصر ووزارة الخارجية تتحرك على اكثر من مستوى من بينها المستوى الوطنى والاقليمى والدولى لتوفيذ اقصى درجات الحماية والتأمين للجالية المصرية بليبيا مشيرا الى ان نقطة البدء هى التحذير لكل المواطنين المصريين بعدم السفر الى ليبيا فى هذا التوقيت الحرج وفى ظل الظروف المتردية بليبيا وقد حذرنا ونناشد مجددا المصريين بضرورة الامتناع عن السفر حفاظا على ارواح المصريين.

كما ناشد المصريين المتواجدين بليبيا بضرورة الامتناع عن الحركة خارج مقار اقامتهم او عملهم او التواجد بمناطق الاشتباكات التى لا يوجد للمصريين فيها ناقة أو جمل ويجب ان ينأوا بأنفسهم عن هذه الاوضىع باعتبارها شان ليبى خالص .

واضاف ان الخارجية استضافت امس اجتماعا لكبار المسئولين بكل الوزارات واجهزة الدولة لبحث كل ما يتعلق باجراءات تامين الجالية المصرية فى ليبيا ثم ىلخروج بتوصيلت محددة تم رفعها للوزراء المعنيين.

وقال اننا نشرنا ارقاما عديدة للجالية المصرية للتواصل مع وزارة الخارجية والسلطات المعنية وتلقى اى استغاثات او طلبات للمصين بليبيا .وقال اننا سنقدم كل التأمين والمساعدة بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة المصرية .