أدانت محكمة بريطانية اليوم الثلاثاء أول مواطن بريطانى بتهم تتعلق بممارسة أنشطة إرهابية من خلال سفره لسوريا للانضمام إلى معسكرات الجهاديين هناك. والبريطانى مشدور تشودرى /31 عاما/ وهو أب لطفلين، هو أحد خمسة رجال من مدينة بورتسموث، سافروا إلى سوريا فى أكتوبر الماضى للانضمام إلى الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة التى تحارب ضد قوات الرئيس بشار الأسد. وهو أول بريطانى يدان فى المملكة المتحدة بتهم تتعلق بالإرهاب ذات الصلة بالحرب فى سوريا منذ اندلاع الصراع. وتعتبر إدانته انتصارا لاستراتيجية الشرطة لمكافحة الإرهاب من خلال إقناع عائلات وأقارب وأصدقاء أي من المشتبه بهم بالإبلاغ عنهم، لمنعهم من السفر إلى هناك والانضمام للمجاهدين. وذكرت مصادر فى الشرطة البريطانية أنها حصلت على معلومات من الجالية الإسلامية فى بورتسموث تفيد بأن تشودرى وأربعة رجال آخرين سافروا إلى سوريا فى أكتوبر الماضى، مشيرة إلى أن هؤلاء الرجال الخمسة قرروا السفر إلى سوريا بعد سفر صديق لهم يدعى افتخار جامان /29 عاما/ للانضمام إلى دولة الإسلام فى العراق والشام فى وقت سابق العام الماضي. وذكرت المحكمة أن تشودرى غادر بريطانيا فى الثامن من أكتوبر 2013، فى رحلة تجارية إلى تركيا، برفقة أربعة أشخاص آخرين من منطقة بورتسموث. ودخل بعدها إلى سوريا، ولكن المدعين قالوا إنهم لا يعرفون ماذا فعل هناك. واعتقلته الشرطة لدى عودته إلى بريطانيا نهاية هذا الشهر. ومن المقرر صدور الحكم على تشودرى فى الثالث عشر من يونيو القادم.