أوضح محمد عبد القادر، الباحث السياسى بمركز الأهرام الإستراتيجى، أن مرشحى الرئاسة ينطلقا من أرضية واحدة بشأن قضية الإرهاب، وهى وجود بيئة أمنية معقدة فى مصر؛ مما يضع العديد من التحديات المتزامنة معًا، ولكل مرشح رؤيته وآلياته للتغلب عليها. وأوضح عبد القادر خلال كلمته التى ألقاها فى ندوة مركز الدراسات السياسية للمقارنة بين البرامج الانتخابية لمرشحى الرئاسة، أن حمدين صباحي يرى الحل فيما يسمى بالعدالة الجنائية، والتى تعتمد على تفعيل مؤسستى القضاء والشرطة، بينما تكمن فكرته الرئيسية فى إعادة هيكلة الداخلية. وتابع الباحث السياسى أن رؤية المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي لحل أزمة الإرهاب تنطلق من اعتباره للإرهاب حربًا شاملة، وتكمن فكرته الأساسية فى "شرطنة" المؤسسة العسكرية و"عسكرة" المؤسسة الشرطية، أى التناغم والتداخل فيمت بينهما للقضاء على الإرهاب سواء فى سيناء أو أى رقعة أخرى. وأبرز عبد القادر وجود أوجه شبه فى رؤية كلا المرشحين لقضية الإرهاب، وهو وجود رؤية طويلة الأمد للتعامل معه، والتى ترتبط بضمان عدالة التوزيع والاهتمام بالصعيد والتركيز على سيناء بصورة كبيرة وتطوير استخدام المساعدات الخارجية. فى سياق متصل أشار عبد القادر إلى أن حمدين صباحي يلعب دور الوسيط بين الدولة والجماعات الإرهابية، بينما يلعب السيسي كطرف فى المؤسسة، وأنه لن يتعامل مع أى أعمال إرهابية بالصورة التقليدية, لافتًا إلى أن صباحي يمتلك القدرة على التعايش النسبى مع الجماعات العنيفة، بينما يرفضها تمامًا السيسي.