لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    شعبة الدواجن: حرارة الجو السبب في ارتفاع أسعارها الأيام الماضية    بعد وفاة 40 مواطن لارتفاع الحرارة.. نائبة تطالب بوقف تخفيف الأحمال في أسوان    إتقان تقنيات تحليل سوق العملات    وزير إسرائيلي ثالث يعلن استقالته من حكومة الاحتلال    أخبار الأهلي : طلب عاجل من الأهلي للمنتخب بسبب إمام عاشور.. اعرف التفاصيل    انتحار مديرة مدرسة بحبة حفظ الغلال بالمنوفية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2024.. تبدأ بالمواد الغير مضافة    مفاجأة.. فنان شهير ينشر صورة قديمة لعمرو دياب مع المعجب الذي صفعه بالقلم    كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم وادي الفارعة جنوب طوباس    الكويت وقطر تبحثان القضايا الإقليمية والدولية والحرب على غزة    البابا تواضروس الثاني يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم    قنصلية فرنسا تطلق مشروع الاقتصاد الدائري بدعم الاتحاد الأوروبي    50 مليون جنيه سنويًا.. حوار بين خالد البلشي وضياء رشوان حول زيادة بدل الصحفيين    نقيب الصحفيين يؤكد ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    إيهاب الكومي: الكرة ملهاش كبير.. وحسام حسن اجتمع بلاعبي المنتخب لهذا السبب    عاجل.. صفقة هجومية تتسبب في انقسام داخل الأهلي    منتخب إيطاليا يهزم البوسنة والهرسك بهدف نظيف    تقرير: الخليج يعرض محمد شريف للبيع.. وحقيقة شرط عودته ل الأهلي    رئيس البلدية: منتخب مصر خسر تواجد حسام أشرف    دعبس يوضح موعد تغيير اسم فيوتشر ل مودرن سبورت    "ابدأ": 70% من المشكلات التي تواجه المصنعين تدور حول التراخيص وتقنين الأوضاع    سياحة الشيوخ توصي بضرورة تفعيل المنتج السياحي "العمرة بلس"    إصابة 14 شخص في انفجار أنبوبة بوتاجاز بالمنيا    مقتل فلاح علي يد ابن عمه بسبب خلافات علي قطعه أرض بالفيوم    مصرع طفل في حريق سوبر ماركت بالفيوم    القائم بأعمال سفارة طاجيكستان: مصر لديها خبرة واسعة في استخدام الموارد المائية    مفاجأة.. صورة قديمة تجمع عمرو دياب بالمعجب المثير للجدل    آسر ياسين يروج ل فيلم "ولاد رزق 3 - القاضية"    محمود فوزي: الحوار الوطني ساهم في الإعفاءات عن المحبوسين.. والجهات المعنية لا تتأخر    الأونروا: وصلنا إلى طريق مسدود بسبب إغلاق إسرائيل المعابر أمام المساعدات    الأول على الإعدادية الأزهرية بالإسماعيلية: مثلي الأعلى عمي وأتمنى أن أصبح طبيبا للقلب (فيديو)    رئيس إنبي يكشف حقيقة حقيقة عروض كالوشا وأوفا    العاهل الأردني: صمدنا في مواجهة التحديات بالعزيمة والصبر    لميس الحديدى تكشف عن إصابتها بالسرطان.. لماذا أخفت المرض؟ (فيديو)    دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة    دعاء العشر من ذي الحجة مستجاب.. «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي»    الكشف على 1346 مواطنا بقافلة طبية مجانية بقراقص في دمنهور    وزير المالية الإسرائيلي: انسحاب جانتس من الحكومة خطوة غير مسؤولة    الإفتاء توضح أعمال الحجّ: اليوم التاسع من ذي الحجة "الوقوف بعرفة"    الطالبات يتصدرن.. «أزهر المنيا» تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2024    زيادة أكثر من 200 جنيه، ارتفاع سعر دواء شهير لعلاج مرضى الصرع    كم عدد أيام التشريق وحكم صيامها؟.. تبدأ من مبيت الحجاج بمنى    لمواليد «الأسد».. توقعات الأبراج في الأسبوع الثاني من يونيو 2024    ليلى عبد اللطيف تتوقع انفصال هذا الثنائي من الفنانين    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    منها مباشرة الزوجة وتسريح الشعر.. 10 محظورات في الحج يوضحها علي جمعة    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    جامعة سوهاج: 1000 طالب وطالبة يؤدون امتحانات نهاية العام بالجامعة الأهلية للتعلم الإلكتروني    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    البابا فرنسيس يحث حماس وإسرائيل على استئناف المفاوضات ويدعو لإنقاذ شعب غزة المنهك    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء أ.ح حسام سويلم يكتب:
قطر تتولي تمويل العمليات الإرهابية للجيش الحر
نشر في الوفد يوم 18 - 05 - 2014

ويلح الكوبيس على ضرورة تنفيذ العمليات الإرهابية المخططة ضد مصر انطلاقاً من ليبيا وغزة في وقت واحد قبل اجراء الانتخابات الرئاسية في مصر
ويشاركه في هذا الرأي مندوب المخابرات المركزية الأمريكية الذي يحضر هذه الاجتماعات، مؤكداً أنه سيصعب بعد ذلك اتهام النظام القائم في مصر بأنه انقلاب عسكري، حيث سيكتسب الشرعية بموجب نتائج هذه الانتخابات، وما سيتلوها من انتخابات برلمانية تسفر عن حكومة قومية ذات مساندة شعبية فضلاً عن مساندة الجيش، وقد زاد عدد العناصر القطرية في ليبيا منذ سقوط القذافي، وتعتبر قطر الذراع القوية لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية CIA وكذلك موساد. كما تسعى قطر لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لمساندة ودعم عمليات الجيش الحر عند انطلاقها ضد مصر، وادانة أي عمليات ضد هذا الجيش تقوم بها القوات المصرية مع العمل على منعها، وتصويرها من خلال وسائل الاعلام القطرية - خاصة قناة الجزيرة - باعتبارها الثورة المصرية الثالثة التي ستعيد الحكم الى جماعة الإخوان التي تمثل في نظرهم الشرعية في مصر, وأداة امريكا وأوروبا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير.
- أما تركيا فهي تعتبر الجسر الذي يتم عليه نقل مقاتلين من سوريا عبر حدودها مع تركيا، ثم من هناك بحراً إلى ليبيا، وليس غافلاً عن أحد ما تكنه حكومة أردوغان من كراهية وحقد ضد نظام الحكم الجديد في مصر بعد الاطاحة بنظام حكم الاخوان في 30 يونية الماضي، كما تقوم تركيا بعقد اجتماعات تنسيقية بين التنظيم الدولي للاخوان المقيم عناصر كثيرة منه على الأراضي التركية، والقاعدة، وممثلي أجهزة المخابرات الأمريكية والناتو، لتخطيط عمليات ارهابية ضد مصر، كما تشارك تركيا في تدريب عناصر جيش مصر الحر في ليبيا، ومن المعروف أن دعم أردوغان لأي عمليات ضد مصر تنبع من رغبته في أن يصبح أتاتورك الجديد، وأن تكون أنقرة عاصمة التيار السني والحركات السنية في العالم كله، ولذلك فإن ضياع الحلم الاخواني وسقوطه في مصر انما يعني سقوط الحلم الأردوغاني، لذلك قرر أن يتبنى استيراد الجماعات المتطرفة على جميع أنواعها وتصديرها الى العالم الاسلامي، وبما يؤدي الى تحقيق هدفه في التمدد والتوغل في الشرق الأوسط لينال بواسطتهم وبواسطة الدعم المباشر وغير المباشر من قطر قيادة العالم السني.
ويعتبر «جاكان فيدان» مدير المخابرات التركية الأب الروحي لما يحدث الآن من أعمال عنف على الساحة الليبية بواسطة ميليشيات متطوعين جلبهم إلى ليبيا، وتم مؤخراً في تركيا انشاء صندوق تبرعات لدعم الجيش الحر باشراف يوسف ندا وقره زادة القياديين بالتنظيم الدولي للاخوان.
وتبذل قطر وتركيا جهوداً مضنية من أجل اختراق وتفتيت الجيش المصري، وشراء الذمم عن طريق أحد التيارات المؤيدة لايران، حيث تعتبر ايران بدورها أن الجيش المصري هو أخطر جيش يعرقل تنفيذ المخططات الايرانية لتصدير الثورة الخومينية للعالم العربي، خاصة منطقة الخليج لبسط السيطرة الايرانية على الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، وبالتالي ادعاء زعامة العالم الاسلامي، لذلك تشارك ايران بعناصر من الحرس الثوري في تدريب كل من الجيش الحر في ليبيا والجيش الحر الآخر في غزة قبل تسلله عبر الأنفاق إلى سيناء وكانت تفضل تسميته الجيش الحر بالجيش الإسلامي حتى يمكن لإيران اقحام عناصر شيعية تابعة لها في هذا الجيش وتفرض سيطرتها عليه وتمد ايران الجيش المصري الحر في ليبيا بالمعلومات اللازمة حول أفضل النقاط لتسريب 700 عنصر الى داخل مصر عبر الحدود مع ليبيا، كما زار خبراء الحرس الثوري الايراني جميع معسكرات الجيش الحر في ليبيا، ووضعوا خططاً تدريبية ويشرفون علي تنفيذها.
ويشارك في الاتصالات الايرانية - الاخوانية رجل أعمال تركي على اتصال بالتنظيم الدولي للاخوان، لذلك تم توجيه تحذير مصري الى السلطات الايرانية عبر وزارة الخارجية المصرية التي استدعت القائم على رعاية المصالح الايرانية في مصر، وأخطرته بمعلوماتها حول تورط ايران في أعمال عدائية ضد مصر ودورها في تدريب عناصر الجيش الحر في ليبيا وغزة، وما تم رصده من اتصالات بين ايرانيين وجماعة الاخوان داخل مصر وامداد الارهابيين بمعدات استطلاع واتصالات حديثة، وتواجد عناصر من الحرس الثوري الايراني تدرب عناصر من الاخوان في معسكر رئيسي في «النوفلية» تابع للقاعدة وأنصار الشريعة، فضلاً عن تدريب عناصر ارهابية اخرى فلسطينية وسودانية في معسكرات حزب الله في لبنان والعراق قبل تصديرهم الى مصر، وكانت قد تمكنت من الهرب من سجن المرج ابان ثورة 25 يناير، منهم على وجه التحديد الفلسطيني نضال فتحي حسن جودة، والسوداني خاطر عبدالله مختار النور.
- وكان قادة التنظيم الدولي للاخوان ومدير المخابرات القطرية قد عقدوا اجتماعا في استانبول في 22 ابريل الماضي حضره ممثل عن المخابرات الأمريكية، وأوضح فيه الأخير أن الاخوان فشلوا في تغيير الأوضاع في مصر، كما فشلوا في كل عمليات الحشد والتظاهر والاعتصامات، وأن الوقت أصبح محدوداً جداً قبل انتخابات الرئاسة في مصر ليحققوا عملاً حاسماً على الأرض داخل مصر يمكن أن يحدث تغييراً، وأن الأمر يتطلب تكثيف أعمال الاغتيال والتخريب والفوضى في الجامعات مع استخدام الألتراس في كل المظاهرات، وقد أرسل جيش مصر الحر من ليبيا عنصرين لتنفيذ عمليات انتحارية في مصر، الا أن واحداً منهما سلم نفسه للسلطات المصرية واعترف بكل شىء عما يجري في ليبيا وداخل مصر، مما أدى الى ضبط أحد مشايخ هذا الجيش ومعه 12 عنصراً في قرية أبو الغيط بالشرقية، فضلاً عن شقة مليئة بالأسلحة، وأفاد أيضاً بأنه منذ شهرين وصلت طائرة من قطر الى بنغازي لتفريغ حمولة أسلحة وأموال لصالح الجيش الحر، وعندما حاول ضابطان ليبيان منع تفريغ هذه الشحنة تم قتلهما.
ويعتبر البرلمان الأوروبي من الجهات الخارجية التي تمول جماعات العنف في مصر ولتشكيل جيش مصر الحر في ليبيا، فضلاً عن الجماعات الارهابية الأخري العاملة داخل محافظات مصر لتخريبها من الداخل وسعيها لاسقاط الدولة المصرية واظهار عجز النظام الحاكم عن حماية الأمن، وبما يؤدي الى تدخل دولي في الشأن المصري وتحقيق حلم التنظيم الدولي للاخوان، وقد انعكس هذا المخطط التآمري من جانب أوروبا في عدم ادانة أعمال الارهاب والعنف التي ترتكبها جماعة الاخوان وحلفاؤها على كل الساحة المصرية خاصة سيناء، وما يسقط نتيجتها من ضحايا في صفوف الشرطة والجيش، بل على العكس وجدنا البرلمان الأوروبي والناتو وتصريحات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تسير في نفس مجرى الادارة الأمريكية، حيث يطالب كل هؤلاء ومعهم سكرتير عام الأمم المتحدة باجراء مصالحة مع جماعة الاخوان في مصر، واشراكهم في العملية السياسية، وقد كان ذلك الدعم لجماعة الاخوان نتيجة للأموال التي وزعها التنظيم الدولي للاخوان على المسئولين في هذه المؤسسات، فضلاً عن وسائل الاعلام الأوروبية وأبرزها صحيفة الجارديان المدافعة دائما عن جماعة الاخوان، وتوجه اتهامات باطلة للجيش المصري.
تم تجهيز مخطط اقتحام الحدود المصرية في اجتماعات جرت في معسكر أنصار الشريعة في بنغازي، بحيث يتم دخول عناصر الجيش الحر متفرقين في مجموعات لاتزيد على خمسين فردا وعلى مراحل زمنية متباعدة ومن مناطق مختلفة عبر الحدود التي تمتد لمسافة 1050 كم ومن المناطق الوعرة علي الحدود حتي لا يتم رصدهم بواسطة السلطات المصرية. في حين يدخل آخرون عبر منفذ السلوم البري باعتبارهم لاجئين ليبيين هاربين مما يحدث علي أيدي الميليشيات الإسلامية. في ذات الوقت الذي تدخل فيه مجموعات أخري علي هيئة وفود سياحية عربية وأجنبية. علي أن يتم تهريب الأسلحة مسبقا إلي مناطق تخزن فيها بواسطة مهربي السلاح والمخدرات في المنطقة الغربية حول مطروح وسيدي براني حيث تتواجد قيادة المنطقة العسكرية الغربية وقيادة فرقة مدرعة ستكونان مستهدفتين في المرحلة الأولي من العملية لتشتيت جهودهما من خلال تفجيرات وضربات عديدة في مناطق متفرقة، يساندهم في ذلك ميليشيا أنصار الشريعة وبعض القيادات السلفية الجهادية التي تجهز مناطق شرق الحدود لإيواء المتسللين من عناصر الجيش الحر. علي أن يكون الهدف المباشر لكل هذه العناصر إحداث أكبر قدر من التصفيات الجسدية في قيادات ضباط الجيش والشرطة لضرب أجهزة القيادة والسيطرة في قوات الجيش والشرطة، مع إحداث تفجيرات متزامنة في مناطق التجمعات السكنية والأهداف الاستراتيجية المهمة في مدن مطروح وسيدي براني والسلوم والإسكندرية والساحل الشمالي. وقد جرت محاولات لاستقطاب بعض من تم طردهم من الخدمة العسكرية والشرطة للاستفادة من خبراتهم، وإيهام الرأي العام بوجود متمردين يرفضون أوامر قياداتهم، يرتبط بذلك ارتداء عناصر الجيش الحر ملابس الجيش المصري ومحاولة الاستيلاء علي مركبات ومدرعات الجيش لإظهار أنفسهم كوحدات عسكرية منشقة، وإذا ما ظهرت بوادر نجاح لهذه العناصر يتم دفع عناصر أخري من الجيش الحر بعربات مدرعة وجيب لاختراق بوابة السلوم قسراً والتوجه نحو قيادات الفرقة العسكرية في السلوم وسيدي براني ومطروح للاستيلاء عليها. وقد رصدت الأجهزة الأمنية فعلا تدريب 250 إرهابياً عبر الحدود تم اعتقال معظمهم.
- ويربط المخطط بين تحرك جيش مصر الحر من ليبيا صوب الحدود الغربية لمصر واقتحامها، مع تحرك متزامن مع عناصر أخري لجيش مصر الحر في سيناء ودعمه بعناصر إضافية من قطاع غزة لإحداث أعمال إرهابية في مدن محافظة سيناء ونقلها إلي مدن قناة السويس ومحافظة الشرقية، كما يتزامن ذلك في المخطط مع تحريك عناصر إرهابية (500 عنصر) في السودان لشن عمليات تخريبية في حلايب وشيلاتين وأسوان، وهو ما عبّر عنه عمر البشير في خطاب أخير له خاطب فيه جماهيره قائلا «توقعوا عملا كبيرا قريبا في حلايب وشلاتين وكان قد تم رصد تدريب لهذه العناصر بواسطة مدربين إيرانيين في ثلاثة معسكرات قريبة من الحدود المصرية، فضلاً عما يقوم به السودان من تهريب أسلحة وإرهابيين عبر طريق الأربعين إلي صحراء مصر الشرقية ثم سيناء ومدن صعيد مصر. وذلك في تزامن أيضا مع مسيرات وتظاهرات عنيفة في كافة المدن المصرية تستهدف الاستيلاء علي الميادين المهمة ومحاصرة المنشآت الاستراتيجية (الوزارات، دار القضاء العالي، مبني التليفزيون، الكباري الرئيسية، مرافق السكة الحديد) ليتم اقتحامها في وقت واحد، بينما يقوم فريق آخر بإغراق القاهرة بالهشتاج وملصقات رابعة علي المباني والحوائط والسيارات والأسوار وتصوير ذلك ونقله عبر وسائل الإعلام باعتباره الثورة الثالثة للمصريين، فضلا عن إذاعة أفلام مفبركة في قناة الجزيرة وغيرها تظهر هروب قوات الشرطة من حماية المنشآت الحيوية باعتبار ذلك سقوطاً للدولة المصرية. ويسيطر علي هذه العمليات غرفة قيادة وسيطرة لمتابعة حشد وتحرك المظاهرات لاقتحام الأهداف المخططة وتصحيح المسارات ودعمها عند اللزوم ولذلك تم تكليف المكاتب الإدارية للإخوان في المحافظات بالاستعداد لحشد الانصار في القاهرة وعواصم المحافظات وإطلاقها عند إعلان ساعة الصفر قبل أو أثناء الانتخابات الرئاسية. وقد أفاد تقرير صحيفة «وورلد تريبيون» المشار إليه آنفاً أن المخطط الموضوع يستهدف في وقت واحد الانطلاق من ليبيا بواسطة جيش مصر الحر، ومن سيناء بواسطة جيش سيناء الحر بقيادة رمزي موافي الهارب من سجن النطرون ومحكوم عليه بالمؤبد لقيامه بتفجيرات شرم الشيخ عام 2006، وكلفه محمد بديع بتجميع عناصر جهادية من بدو سيناء والمحافظات إلي جانب القادمين من الخارج لتنفيذ عمليات ضد الجيش المصري، وتصل قوة هذا الجيش إلي حوالي 3000 فرد، وتكبد خسائر شديدة في الآونة الأخيرة وقاعدته في غزة، بالإضافة للقوات الجديدة لتنظيم أنصار المقدس، والشبكات الجهادية والتكفيرية المحلية إلي جانب تنظيم جديد ظهر مؤخراً باسم (المتصلون مع المهدي) والذي يستهدف وحدات الجيش والشرطة، بحيث تصطدم القاهرة من انتشار حجم العنف الذي سيسود كل أنحاء مصر، ويوقع الدولة والجيش والشرطة في أزمة حقيقية تؤدي إلي تخريب الانتخابات الرئاسية، وتصوير مصر أمام العالم الخارجي بالدولة الفاشلة، ويدفع أمريكا والناتو لإرسال قواتهم إلي مصر بدعوي المحافظة علي حرية الملاحة في قناة السويس ومصالح الأقليات والسفارات الأجنبية. وقد نجحت أجهزة الأمن مؤخرا في ضبط عدة خلايا إرهابية خطيرة ضالعة في تنفيذ هذا المخطط، منها جماعة (نسور الحرية) في شرق الإسكندرية ومعهم أسلحة وذخائر ومولوتوف لشن هجمات ضد وحدات الشرطة والجيش، كذلك تم ضبط عناصر أخري في سيناء تستهدف دير سانت كاترين ومعسكر قوات حفظ السلام، فضلا عن القبض علي عناصر من تنظيم (أجناد مصر) الذين قام خيرت الشاطر بتجنيدهم وتدريبهم في مراكز الشباب تحت إشراف أسامة يس وزير الشباب في حكومة الإخوان، مع الفرقة (92 إخوان) وعناصر إرهابية أخري، وتبين إن إجمالي أعداد التكفيريين المجندين للقيام بأعمال عنف في جميع أنحاء مصر يصل إلي 6000 عنصر تحت تسميات مختلفة.
محمود عزت مدير العمليات الإرهابية في غزة
- تسيطر جماعة الإخوان الإرهابية علي عمليات هذه التنظيمات الإرهابية (الجيش الحر في ليبيا، والجيش الحر في سيناء، وجيش حر ثالث في السودان، فضلا عن ميليشيات الجماعة في الداخل) بواسطة مركز قيادة متقدم في فندق بمدينة غزة (فندق غزة بيتش) تحت حماية كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وعزت هو مسئول العمليات السرية في مكتب إرشاد الجماعة، هرب مع بدء سقوط نظام الإخوان إلي غزة، ويتواجد معه في الفندق 30 فردا من قيادات التنظيم السري، وهذا المركز مجهز بأجهزة اتصال متقدمة مؤمنَّة بأجهزة سرية المحادثات، تكفل الاتصال بجميع الجهات سواء داخل مصر أو خارجها، بما في ذلك قيادات الجيش الحر في ليبيا وسيناء وقادة المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان في محافظات مصر. ويفيد تقرير الصحيفة الأمريكية أنه وصل مؤخراً إلي هذا المركز شخصية إخوانية مهمة يطلق عليها (مستر x) ومعه 20 عنصراً قيادياً، ويقال إن هذا الرجل يملك حق التكفير والحكم بالردة وقتل المرتدين.
- كما يبعث محمود عزت، وكذلك محمد الظواهري، من حين لآخر برسائل شفرية إلي قادة التنظيمات الإرهابية داخل مصر، وقد تم القبض علي أحد الإرهابيين القادمين عبر الأنفاق من غزة ومعه رسالتان الأولي من أيمن الظواهري إلي المدعو أبوسالم أحد قادة المجموعات الإرهابية في سيناء يعده فيها بإرسال مقاتلين وأسلحة وذخائر وأموال ووسائل اتصال حديثة، وضرورة توحيد عمل كل المنظمات الجهادية في سيناء، وانتقال بعضها إلي جنوب سيناء لتشتيت جهود الجيش المصري، أما الرسالة الثانية فقد كانت موقعة باسم (الأمير) ويقصد به محمود عزت ركز فيها علي استهداف قيادات الشرطة والجيش في سيناء والصالحية ومدن القناة مع وعد بالدفع بعناصر جديدة وأسلحة الي الإخوان في القاهرة والمحافظات «لتسخين» الموقف، وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض علي تسعة من القاعدة أبرزهم إبراهيم سنجاب واثنين من مجلس شوري المجاهدين أحدهما فلسطيني يدعي عبدالسلام صيام والآخر من التوحيد والجهاد فضلا عن ثلاثة من حماس أبرزهم محمد أبوهاشم من كتائب عزالدين القسام، اعترفوا بتلقيهم أموالا من ممتاز دعمش زعيم جيش الإسلام في غزة ورمزي موافي للقيام بعمليات تخريب واغتيالات ضد منشآت وقادة الشرطة والجيش بهدف نهائي إقامة إمارة إسلامية في سيناء وتحويلها الي قاعدة لشن عمليات عسكرية ضد إسرائيل وتم ضبط خرائط معهم لمنشآت عسكرية في منطقة القناة والاسكندرية وكشوف أسماء وعناوين ضباط جيش وشرطة ورجال أمال وإعلاميين.
ويساهم تحالف دعم الشرعية في هذا المخطط بتحريك مسيرات حاشدة قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية أشبه بمخطط سقوط بغداد، واحتواء وسائل الإعلام العالمية لتُسرع في نشر أخبار تظاهرات عارمة تعم شوارع المدن المصرية ووقوع اشتباكات دموية مع الجيش والشرطة في محاولة لإيهام العالم أنهم استطاعوا إسقاط القاهرة ليسرع الغرب بالتدخل لإعادة التوازن للمنطقة وبحيث يخرج حوالي 20 مسيرة شبابية وطلابية ملثمين الي أماكن جديدة لم يسبق التظاهر فيها.
رؤية تحليلية
إن تسمية العصابات الإرهابية المتواجدة في شرق ليبيا والتي تستهدف تصدير الإرهاب الي داخل مصر بجيش مصر الحر تعتبر تسمية خاطئة لأن كلمة جيش تعني قيادات ووحدات عسكرية مصرية منشقة علي الجيش المصري، النظامي وهو ما لم ولن يحدث ولكن الجماعات الإرهابية تريد أن تعطي الانطباع للخارج بأنها عناصر منشقة عن الجيش، في حين فشلت كل جهودها لاستقطاب أي عناصر من داخل الجيش وهو ما أدركته المؤسسات السياسية والاستخباراتية في الخارج، ولذلك فشلت جهود جماعة الإخوان في تحقيق هذا الهدف وهو ما انعكس بوضوح في اعتراف الدول الكبري بما فيها الولايات المتحدة بأن مصر تتعرض فعلا لعمليات إرهابية وليس انشقاقات في صفوف جيشها، وقد جاء هذا الاعتراف رغم فشل أمريكا في توظيف جماعة الإخوان لتحقيق أهدافها في السيطرة علي مصر وتسيمها، وبعد أن قدم عاهل السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الي أوباما أخيرا قائمة بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد دول المنطقة قديما وحديثا وبما يهدد في نفس الوقت ليس فقط في دول المنطقة ولكن يهدد أيضا الأمن والمصالح الأمريكية لذلك وجدت الإدارة الأمريكية نفسها مضطرة للإعلان عن خطتها لاستئناف تقديم المساعدات العسكرية لمصر.
وتعتبر المدن الرئيسية في شرق ليبيا خاصمة درنة وسرت وبنغازي نقاط ارتكاز عناصر الجيش الحر، حيث تسيطر عليها الجماعة الإسلامية في ليبيا وهي عضو أصيل في التنظيم الدولي للإخوان، أما هدفها المباشر والقريب فهو التوغل داخل الأراضي المصرية حتي مطروح والواحات في الصحراء الغربية والسيطرة عليها وإعلان إقامة دولة مصر - ليبيا الإسلامية فيها واختصارها «دالم»، وقد انضم لهذه الجماعة عناصر من حزب النهضة في تونس وموريتانيا والمغرب الي جانب عناصر متطرفة في دول جنوب الصحراء تعمل ضد النظم الحاكمة فيها، وسبق أن شكلت جبهة واحدة في مالي لمواجهة الجيش الفرنسي الذي أنهي مهمته هناك، فانضمت اليها عناصر متطرفة أخري من شمال السودان وأفغانستان وباكستان والشيشان وداعش من سوريا بإجمالي قد يصل الي 20 ألف إرهابي في كل ليبيا فضلا عن 10 آلاف في السودان وجميعهم يعتبرون مرتزقة، ومن الصعب جدا أن تنجح أي منها في اقتحام الحدود المصرية إلا في حالة سيولة أمنية مثل الوضع عقب ثورة 25 يناير وهو ما انتهي أمره ولن يتكرر ثانية بعد أن أدرك المصريون حقيقة أبعاد المؤامرة التي تستهدفه، ولن ينخدع مرة أخري وما ثبت من تأثير محدود للعناصر المسلحة التابعة للإخوان - مثل الفرقة 92 إخوان - وتحالفها مع عناصر أجنبية مثل «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» التي أنشأها خيرت الشاطر بعد أحداث قصر الاتحادية الأولي، وقد أعادوا تمركزهم في محافظة الشرقية وسيناء، أما تعدد أسماء هذه المنظمات فهو يستهدف تشتيت جهود أجهزة الأمن، في حين أن الحقيقة تؤكد أنهم جميعا تابعون لجماعة الإخوان ويأتمرون بأوامر قيادة التنظيم الدولي للإخوان في الخارج بما في ذلك حركة حماس في غزة التي تؤوي ثلاثة معسكرات لتدريب إرهابيين يتسللون الي مصر عبر الأنفاق للقيام بأعمال إرهابية في سيناء ومدن القناة ويجري تدريبهم بواسطة عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الأمر الذي يؤكد شمولية العداء لمصر حول جميع حدودها، وهو ما يعني ربطه مع ما كشفته الأجهزة الأمنية حول تسلل إرهابيين وشحنات أسلحة من السودان عبر درب الأربعين الي صحراء مصر الشرقية وسيناء وأيضا الاجتماعات التي عقدت بين عناصر من القاعدة يسمون أنفسهم «العائدون من أفغانستان» برئاسة سفيان بن جمبو ونزار كعوان من قيادات المرتزقة يعملان لحساب التنظيم الدولي للإخوان بالتعاون مع عناصر حاربت في سوريا يجري تجميعها في ليبيا مع عناصر أخري صومالية تخطط لاستهداف منشآت شرطية وعسكرية في مصر.
ومما يدل علي عمق واتساع المؤامرة ضد مصر في بعديها الإقليمي والدولي تجديد السودان شكواه أخيرا أمام الأمم المتحدة حول مثلث حلايب وشلاتين وهو ما صرح به بشكل مفاجئ وزير الدفاع السوداني خلال جلسة سرية للبرلمان السوداني يوم 14 ابريل الماضي، ناهيك عن إعلان السودان بشكل رسمي موافقته علي مشروع بناء سد النهضة في إثيوبيا رغم كونه دولة مصب ستتضرر من حجز 8 مليارات م3 من مياه النيل خلف هذا السد، وهو ما يجب أن نربطه بالرشوة التي قدمها أمير قطر لحاكم السودان البشير في زيارته الأخيرة للخرطوم وقيمتها مليار دولار.
كما أن توافق المصالح الإيرانية - الأمريكية مما أدي الي تهدئة الوضع في سوريا لصالح نقل مسرح العمليات علي حدود المواجهة مع مصر وشرق ليبيا وشمال السودان ومن قطاع غزة، لذلك فإن نجاح الجيش والشرطة في السيطرة علي سيناء جعل هذه المجموعات تلجأ الي نقل نفوذها الي مناطق خارج نفوذ السيادة المصرية علي أمل إرباك المناطق الحدودية.
إن مصر أمام عدوان داخلي وخارجي هدفه بالأساس إسقاط أكبر مؤسستين في الدولة وهما الجيش والشرطة فإذا - لا قدر الله - نجح الإرهابيون في تحقيق هذا الهدف أمكن بسهولة بعد ذلك إسقاط باقي مؤسسات الدولة من قضاء وبرلمان ورئاسة وحكومة...إلخ وهو ما يفرض ضرورة استباق العمليات الإرهابية المتوقعة بضرب مواقع تركز ومعسكرات تدريب ومخازن أسلحة جميع المنظمات الإرهابية في أراضيها في ليبيا وغزة والسودان، وهذا حق استراتيجي لكل دولة من أجل المحافظة علي أمنها القومي وتتعرض لتهديدات وتحديات من جهات مختلفة مثل الوضع في مصر حاليا. وقد مارسته دول كثيرة من أجل الحفاظ علي أمنها القومي مثل أمريكا بحربها في أفغانستان، وإسرائيل بضربها المنشآت النووية في العراق وسوريا ومواقع تهديدها في غزة، كذلك مارسته مصر في عهد السادات عندما هدد القذافي أمن مصر من الغرب بعمل تفجيرات في مطروح فقامت الطائرات المصرية بضرب بؤر التهديد في ليبيا آنذاك، ومن ثم يجب الإسراع في توجيه ضربات استباقية ضد مراكز الإرهاب المتواجدة خارج حدود مصر، لا سيما أن قادة الإرهاب ومن يحمونهم في الخارج يعتبرون أنفسهم في صراع مع الزمن لإسقاط النظام القائم قبل نجاح الانتخابات الرئاسية القادمة في فرض شرعية جديدة تقضي علي مزاعم شرعية النظام الإخواني السابق، ولأن قادة الإرهاب ومن يحمونهم يدركون جيدا قدرة الجيش المصري علي سحقهم في الخارج وقبل أن يقتحموا الحدود ويندسوا في وسط زحام الجماهير بالمدن والقري، من هنا جاءت حالة السعار التي أصابتهم وانعكست في الهجمات العشوائية التي ينفذونها هنا وهناك بلا عائد ولا ثمرة، ويفرض في المقابل علي الدولة المصرية اتخاذ القرار لشن ضربات استباقية ضد مواقع الإرهاب قبل أن ينتقل الي داخل مصر، ولدي أجهزة المخابرات المصرية المعلوات اللازمة لذلك، فضلا عن امتلاك الجيش القدرات علي شن ضربات استباقية ناجحة خاصة أن الجيش يتمتع بدعم القبائل المصرية المتواجدة في مناطق الحدود سواء مع قطاع غزة في الشرق أو ليبيا في الغرب وكذا في أسوان وحلايب وشلاتين في الجنوب، فضلا عن دعم جماهير الشعب المصري في داخل جميع المحافظات، وهو ما انعكس في تصدي جماهير الشعب لمتظاهري جماعة الإخوان في الشوارع والميادين قبل تصدي رجال الشرطة. لذلك علي قادة من يطلق عليه «جيش مصر الحر» أن يدركوا جيدا أن معركتهم الرئيسية الجارية والقادمة ليست فقط ضد الجيش والشرطة، ولكن ضد شعب مصر في الأساس الذي عليهم أن يعملوا له ألف حساب إذا ما فكروا في اختراق الحدود المصرية، وأن تلاحم الشعب مع الجيش والشرطة هو أخطر ما تواجهه المنظمات الإرهابية وطابورها الخامس داخل مصر.
- لذلك فإن دعم الجيش بطائرات بدون طيار قادرة علي القيام بعمليات استطلاع جوي لمواقع الإرهاب خارج الحدود، مع القدرة علي ضرب هذه المواقع بما تحمله هذه الطائرات من صواريخ موجهة وحرة، يعتبر أمراً ضرورياً لشن الضربات الاستباقية خارج الحدود، وهو ما يجب أن يتزامن عند اللزوم بشن هجمات برية عبر الحدود بواسطة قوة التدخل السريع التي تم تشكيلها مؤخراً ضد هذه المواقع الإرهابية. ومن الدلائل الطيبة علي ذلك ما كشفت عنه المخابرات البريطانية أخيرا عن تعرض مبني جماعة أنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة في ليبيا إلي صاروخ من طائرة بدون طيار مجهولة، وتوقعت أن يكون مصدر هذه الهجمة هو من وراء الحدود المصرية في 17 ابريل الماضي، كما أعلنت حركة حماس في توقيت مقارب عن حدوث تفجيرات غير معلوم مصدرها في كتائب عز الدين القسام.
- وفي الختام ينبغي أن ندرك أن مصر تواجه أخطر مرحلة في تاريخها في مواجهة قوي وأطراف داخلية وخارجية، وأن هذه القوي فتحت أكثر من جبهة أمام مصر لتشتيت قواها وقدرات جيشها وأجهزتها الأمنية، وزرع الفتن وبث الرعب داخل الشارع المصري. وهي حرب من الجيل الرابع التي تستند أولا إلي إثارة الفتن والقلاقل، كما أن هذه اللعبة الجديدة ستكون لها مردودات سلبية ليس فقط علي مصر بل علي كل الدول العربية، وهو ما يفرض ضرورة التعاون والتنسيق مع الدول العربية الصديقة للمواجهة المشتركة ضد هذه التهديدات وإحباط مخططاتها مبكرا. كما يجب الاهتمام بمنع وسائل الإعلام من أن تكون وسيلة في يد الأعداء لزرع الفتن وإثارة الشكوك في القيادات الأمنية والعسكرية. وإثارة الفتن الطائفية والعرقية. مع الأخذ في الاعتبار وبحذر شديد من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، والتي تعتبر إحدي أدوات العدو لقلب الحقائق التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في البلاد العربية، خاصة في ضوء تعاون هذه المنظمات مع جماعة الإخوان، وحرص الأخيرة علي استخدام هذه المنظمات للترويج لادعاءاتها ومزاعمها ضد الدولة وبما يخدم أهداف الجماعة من ذلك رفع شعارات المحافظة علي الحرية والديمقراطية، ومنع عسكرة الدولة وقيام الدولة البوليسية، والحرب ضد الإسلام، وكلها شعارات براقة، ولكنها كلمات حق يراد بها باطل ينبغي توعية الشعب بحقيقتها وحقيقة الأهداف الخفية لمن يرفعونها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.