قال السياسى والبرلمانى السابق البدرى فرغلى: أنا ضد سياسة الإقصاء تجاه أى مواطن مصرى، والشعب المصرى الوحيد القادر على إقصاء أى شخص إيًا كان اسمه أو منصبه، موضحًا أن الشعب هو صاحب هذا الوطن، وأن الوطن هو فؤوس العمل والحرية. وأضاف فرغلى خلال كلمته اليوم بمؤتمر مركز إعلام الزقازيق والذى أقيم بقاعة "توبنج" بمدينة منيا القمح فى حضور الناشطة السياسية كريمة الحفناوى والفنانة هند عاكف، ونشأت الديهى مدير مركز الثورة والدراسات السياسية، والإعلامى دسوقى عبد الله؛ أننا جميعًا جئنا كى نشارك فى إنقاذ وبناء وطن ضاع، ولكن لم نأتِ لنشارك ونعلن ونبايع مرشحًا بعينه. وأوضح: عليكم أن تعلموا أن من تربوا على السمع والطاعة لا يمكن أن يلبوا طلبات الشعب المصرى، فأقول لهم لا سمع ولا طاعة إلا لله وحده، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يعرف الدم، فهؤلاء الذين يتحدثون باسم الدين قتلة خائنون، وبورسعيد هى أول من قامت بدق المسمار الأول فى نعش جماعة الإخوان بالعصيان المدنى. وتابع فرغلى حديثه: لا تُسلموا آذانكم لحقوق الإنسان؛ فهى غير صادقة فما تقوله أو تنقله، فهى دومًا ما تتكلم عن عملاء أمريكا وحقوقها، وحقوق الإنسان للمواطن الإخوانى، وحقوق الإنسان لعملاء السفارات، ولكنها لا تتكلم أبدًا عن حقوق الإنسان المصرى الكادح من أجل لقمة عيشه. وأشار فرغلى قائلاً إلى أن الجيش المصرى هو جيش أحمد عرابى الذى أنقذ البلاد واستمع ونفذ أمر الشعب، فالشعب المصرى هو الذى أمر الجيش أن ينقذه من عصابة جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن المشير السيسي جاء ببيانه ليلقى بروحه على كف يده ويعزل حاكمًا لنظام فاسد، مرسلاً تحياته له قائلاً: "إننى لأول مرة أقوم بالتصفيق لشخص، وهو السيسي". وعن الجماعات التكفيرية والضربات الماضية المتلاحقه لمصر، قال فرغلى: نحن جميعًا نعرف من أين تأتى هذه الضربات الإرهابية، فالرصاص الذى كان يجب أن يوجه إلى تل أبيب توجه إلى مصر الآن، متسائلاً : لماذا توجهوا لنا رصاصاتكم التى من المفترض أن توجهونها إلى تل ابيب لحماية المسجد الأقصى؟ وفى كلمتها قالت الفنانة هند عاكف إن الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة، وإن أعمالاً فنية وأفلامًا خرجت تقول: "انتبهوا أيها السادة، هناك ثورة قادمة"، مثل فيلم الفنان عادل إمام "الإرهابى" الذى قام بتمثيله منذ ما يقرب من 20 عامًا، والذى يحكى قصة جماعة الإخوان الإرهابية. وطالبت "عاكف" رئيس الجمهورية القادم بالقضاء على الفساد، قائلة: " البنية التحتية فساد ورشاوى، من أسفل الموظف إلى أعلى لرجال الأعمال والمستثمرين"، وطالبت بالقضاء على العشوائيات، وعدم التعرض لحرية الرأى والتعبير. واستكملت: لابد أن نقوم بإعادة هيبة رئيس الجمهورية، لأن هيبة وكرامة رئيس الجمهورية من هيبه وكرامة شعبه، معلنة أنها مؤيدة للمشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، مرددة هتاف "تحيا مصر"، مطالبة بإعدام كل إرهابى، موضحة أن لديها الثقة الكاملة فى قضاء مصر الشامخ. وبالهتاف بدأت الناشطة السياسية كريمة الحفناوى كلمتها، وردد معها الحضور "تحيا مصر"، " تحيا مصر حرة أبية .. تحيا مصر فى عيشة الحرية"، "على الانتخابات رايحين رايحين .. وراح ننزل بالملايين". وحثت كريمة الحضور على الحشد للمشاركة فى انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن السيدات هن أول من سيشاركن فى انتخابات رئاسة الجمهورية "بالمشاركة الإيجابية". وعن العفو الرئاسى أوضحت الحفناوى: إننا لا نريدها إلا دولة القانون، ومن أخطأ يتم محاسبته بالقانون والدستور، ولا نريد العفو عن أى مجرم فى أحكام جنائية مثلما فعل مرسى المعزول. وفى النهاية قالت الحفناوى إن المشير السيسي يتعرض لحملات تشويه بأن لديه نية لاسترجاع نظام مبارك الفاسد البائد، ولكن بعد تصريحات السيسي بأنه لن يسمح بعودة الفلول مرة أخرى أخذت هذه الشائعات إلى مهب الريح. يذكر أن المؤتمر من تنظيم مركز إعلام الزقازيق التابع للهيئة العامة للاستعلامات، وبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتلاها النشيد الوطنى، ثم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الثورة، وعقب المؤتمر قُدمت عدة فقرات فنية من أغان وأناشيد وطنية أدَّاها الملحن أيمن قنديل.