أعرب المرشح الرئاسي حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي عن ثقته في الله وفي الشعب المصري وأنه سينتصر في معركة الانتخابات الرئاسية قائلا: "معظم شباب مصر يقفون إلى جانبنا وهم يمثلون ثلثي السكان". وأوضح صباحي في حواره مع موقع "دويتشه فيله" الألمانية أن الفئات التي تطالب بالعدالة الاجتماعية كالعمال والفلاحين والطبقة الوسطى تعرف أنه يعبر عن مطلبها الجوهري، لافتا الى أنه في الانتخابات الماضية حصل على خمسة ملايين صوت، وهو ما يجعله واثقا في خوضه هذه الانتخابات من أجل الفوز. وأضاف صباحي أن مشاكل مصر تتلخص في التخلف وبالذات في الفقر، كما أن هناك غيابا لنظام ديمقراطي، وتبعية في القرار الوطني، وأضيف إلى ذلك "حالة الإرهاب التي نعيشها الآن"، وبرنامجنا يطمح إلى استئصال الإرهاب بمواجهة واسعة لا تقتصر على الأمن فقط، وإنما تمتد إلى خطاب ديني مستنير وتحقيق عدالة انتقالية جادة لتحقيق نظام ديمقراطي يسمح بحرية التعبير، فضلا عن تخفيف الفقر وهو المبنع الأهم للإرهاب، مشروعنا هذا يتجه لإنجاز ثلاثة أهداف كبرى متكاملة وهي العدالة الاجتماعية، التي لن تتم إلا من خلال تنمية واسعة. وأضاف صباحي: "لدينا مشروع جاد لإعادة استنهاض القطاع العام من أجل فتح ملايين الفرص في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للشباب والشابات في مصر بقروض تدعمها الدولة، كما نريد التركيز على منطقة الصعيد تحديدا لخلق بيئة تجذب الاستثمار العربي والأجنبي للاسهام في مشروعات أهمها مشروع طموح للطاقة الشمسية نأمل أن يتم بشراكة مع الاتحاد الأوروبي وألمانيا خصوصا." وقال صباحي "أعتقد أن الأداء الاقتصادي بالإضافة إلى تحقيق عدالة حقيقية في التوزيع يحتاجان إلى إرادة حقيقية سياسية وتشريعات من أجل رعاية الطبقات الأفقر في مصر وتحقيق العدالة الاجتماعية، أما مشروعنا الديمقراطي فهو إقامة دولة القانون بتطبيق مبادئ الدستور المصري وهو يشمل باباً بالغ الرقي حول الحريات العامة نرغب في تفعيله. ونوه صباحي الي أنه سيبادر بطرح مبادرة مصرية لتكافؤ الفرص ومكافحة التمييز، تملك وسائل قانونية لتحريم وتجريم التمييز بكل أشكاله، سواء الجنسي أو الديني أو حتى التمييز على أساس الانتماء السياسي، بالاضافة الي تفعيل مبادرة من أجل الشفافية ومكافحة الفساد، هدفها أن تكون أداة في حرب ضرورية ضد الفساد في أجهزة الدولة. وحول موقف صباحي حال فوزه بالانتخابات الرئاسية وواجه عدم تعاون الأجهزة الموجودة حاليا، أو حال حدوث صراع بين الرئيس وأجهزة الدولة، قال صباحي "ليس من الوارد أن يحدث صراع مع الرئيس فبحكم المواريث المصرية تعطي أجهزة الدولة ولاءها للرئيس، المهم أن يكون الرئيس مؤمنا بدولة وطنية، وبأهمية تحديثها، وأعتقد أن هذه الشروط متوفرة لدي كل مشاريعنا لإصلاح الدولة المصرية ستكون مرتبطة بحوار يشارك فيه العاملون في هذه الأجهزة. نحن نثق بأن أجهزة الدولة في مصر تتضمن شرفاء قادرين على إدارتها كما أن حجم الفساد فيها يمكن أن نواجهه بالمجتمع وبقوى شريفة من داخل هذه الأجهزة نفسها".