فى اعتقادى أن الشعب المصرى حسم أمر اختياره لرئيس الجمهورية القادم بعد حوارى مرشحى الرئاسة المشير «عبدالفتاح السيسى» و«حمدين صباحى» في الإعلام.. فالشعب المصرى شعب واعٍ وذكى ومخضرم، يروق له أن يقرأ ما بين السطور وليست السطور نفسها، ولذلك فقد حلل بنفسه الحوارين وحسم أمره «فهو الشعب الذي يروق له الأفعال لا الأقوال ويحب الشدة والقوة الممزوجة بالحسم، يحب السير علي الخط المستقيم لا المنحنى.. نعم بلغة الكلام والأقوال وهات وخد، فإن مرشح الرئاسة «حمدين صباحى» يكسب ولكن وفي رأيى أن هذا ما سئم منه الشعب المصرى طوال سنوات عديدة، سئم الكلام والوعود والتصريحات البراقة والخطب الرنانة ولكن دون أفعال حقيقية وتطبيق فعلى لتلك الوعود حتي ذاق الفقر والذل والعوز وأصبح بلدنا مصر في ذيل الأمم.. أما بلغة الأفعال ومتطلبات الشارع المصرى والشعب فإن المرشح الرئاسى «عبدالفتاح السيسي» يكسب.. فالرجل لم يراوغ ولم ينافق ولم يطبطب لأحد، بل كان حاسماً قاطعاً في معظم حديثه. لم يعد الشعب بما لم يستطع أن يحققه له ولم يقل اختارونى لأحقق أحلامكم أو لأدعك لكم الفانوس السحرى فتحل مشاكلكم، ولكن قال «حى على الجهاد» «حى على العمل» من أجل مصر وهذا هو الخط المستقيم.. نعم كفانا يا سادة لعباً بالمشاعر، كفانا خداعاً وكذباً ووعوداً براقة وأحلاماً أفقنا منها علي كوابيس وأوجاع ندفع جميعاً ثمنها غالياً من واقعنا الحالى.. فببساطة وعدنا المعزول بمشروع النهضة وخروج مصر من كبوتها وتبوئها مكانتها التي تستحقها وتصدرها للمشهد السياسي في العالم العربى والخارجى، فإذا بنا ندخل في نفق مظلم وبحور من الدم ونفيق علي إرهاب وكوارث وضيق العيش من أجل عيون الأهل والعشيرة وحلم الخلافة الإسلامية علي جثث المسلمين.. كانت البنات تمشي في الشارع مرعوبة خوفاً من جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي عهد المعزول شاهدنا قتل النفس التي «حرم الله قتلها إلا بالحق» والتمثيل بالجثث في القري وبعض المدن في أسوأ تطبيق للقصاص في الدين الإسلامي.. لقد شوهوا حتي الدين الذي تاجروا به من أجل السلطة والوصول للكرسى فجاء المشير «عبدالفتاح السيسي» يتحدث عن الدين الإسلامي باللغة التي يفهمها الشعب المصرى دين الرحمة والتسامح والإنسانية.. تعامل «السيسي» كرئيس عندما تعلق الحوار بأمن وأمان الوطن وعلاقاتنا بالخارج، وتحدث بلسان المواطن عندما تطرق الأمر إلى المشاكل التي تواجه المصريين وبروح الجندى المقاتل الذي يحترم المؤسسة التي ينتمي إليها عندما نُطق بكلمة العسكر أكثر من مرة، وجعل قلوب كل المصريين رجالاً ونساءً وشباباً تطوق له عندما تحدث عن أسرته الصغيرة وزوجته وأعلن عن حبه للبنات فاحترمت كل امرأة مصرية في هذا الرجل تقديره لزوجته لأن رجلاً بهذا الوصف قادر على أن يحمى حقوق المرأة المصرية في الداخل والخارج.. احترمه الرجال لحرصه علي البنات فكل رجل مصري في نفسه يتمني الولد من ذريته ليستمر لقب العائلة ولكنه دائماً يجب البنت وهي القريبة دائماً من قلب الأب.. و«السيسي» هنا طمأن كل رجل علي ابنته وأنها ستكون في أمان بأمر الله ولن تتم المتاجرة بها في سوق المتعة والشهوة كما كان يريد لها من كانوا يريدون تزويجها وهي في سن التاسعة من عمرها، وخير نموذج لذلك زواج «القرضاوى» هذا الرجل المسن من فتاة في سن ال16 من عمرها هذا هو المصير الذي كان ينتظر بنات المصريين أن تصبح المتاجرة بهن حقاً دون أي وازع من دين أو ضمير.. حقاً يا سادة نحن الشعب المصري الذي علم العالم أجمع التحضر والفكر والثقافة وأنشأ حضارة من أعظم الحضارات نريد من يعيد لنا كرامتنا المهدورة، نريد أفعالاً لا أقوال وأقول لهؤلاء الذين ينصبون أنفسهم أوصياء علي هذا الشعب مالكم أنتم ومال أن يحب الشعب جيشه ومؤسسته العسكرية وأعتقد أنه حتي ولو كان المشير «السيسى» وهو مرشح الجيش علي فرضية أعدائه والجماعة الإرهابية، فإن الشعب المصرى هو الذي يريد ذلك لأنه يرى الصلابة في تلك المؤسسة والتماسك والقدرة علي الإنجاز، وهذا ببساطة ما يريده الشعب.. ونقولها في النهاية: هنيئاً لك يا «سيسي» بشعب أحبك واختارك قبل أن ترشح نفسك وهنيئاً لك يا شعب بقائد قد ترونه شديداً بعض الشيء ولكنها «شدة الفعل وليس دلع القول». «همسة طائرة»، تؤكد أن مصر في لحظة حاسمة من تاريخها، فالانتخابات الرئاسية القادمة ونجاح «السيسي» مرشح الشعب لسوف يغير خريطة العالم لواقع آخر غير الذي خطط له قادة العالم علي أساس تقسيم مصر وتفتيتها وزوالها، ونقول لهم اسألوا التتار والصليبيين والهكسوس والفرس والغزو الصهيونى أين ذهبوا جميعاً عندما فكروا في غزو مصر ووقفوا أمام الجيش المصرى لتعلموا أين الشرق الأوسط الجديد؟! ولذلك فالسيسى يكسب.