أقام أحد المحامين دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإدارى ضد درية شرف الدين وزيرة الإعلام. اتهمت الدعوى "درية" بتعاقدها بالمخالفة للقانون مع الوكيل الإعلانى اللبنانى بيير شويرى، وطالب وقف وإلغاء القرار. أشارت الدعوى إلى أن وزيرة الإعلام تنحاز لشركة استطلاعات أبسوس المضللة للرأى العام واستقبلت إعلانات من رجل الأعمال اللبنانى شويرى، وأدخلت رجل أعمال أجنبياً مبنى ماسبيرو للمرة الأولى فى تاريخ الإذاعة والتلفزيون. أوضحت الدعوى أن "درية" تدمر سياسات الإعلام فى مصر وتتحرك ضد توجهات مؤسسات الدولة وتستغل mbc كبوابة لدخول شركة الإعلانات اللبنانية إلى التلفزيون المصرى، وكلمة السر فى السنوات الثلاث الماضية التى مرت مصر فيها بظروف صعبة هى "الإعلام"، لأنه الصانع الأول والمحرك الأساسى للرأى العام والمؤثر المباشر فى ملايين المصريين. كما أوضحت الدعوى أن الأصل أن يكون رئيس فريق صناعة الإعلام نحو تماسك الدولة هي وزيرة الإعلام باعتبارها الصانعة الأولى لسياسات الإعلام فى مصر والمعبرة والممثلة عنه فى كل المحافل الدولية، غير أن المفاجأة هى أن وزيرة الإعلام المصرى الدكتورة درية شرف الدين هى إحدى أهم العقبات الأساسية ضد إعلام وطنى حقيقى يبنى دولة متماسكة بعد ثورة عظيمة. أضافت الدعوى أنه من الغريب والعجيب أن وزيرة الإعلام ترفض التعاون مع الإعلام المصرى وتقبل التعاون مع الإعلام الأجنبى، ترفض التعاون مع القنوات المصرية الخاصة، وتقبل فى الوقت نفسه عرضاً من mbc دون أى أسباب للقبول هنا أو الرفض هناك، ودون أى تقدير لأهمية الشراكة بين تلفزيون الدولة والقنوات الخاصة وحجم الخسائر الكارثية المترتبة على الشراكة بين تلفزيون الدولة وقنوات أجنبية لا تعمل وفق أجندة وطنية لصالح مصر. والأغرب أن وزيرة الإعلام لا تقف عن حد الشراكات غير المنطقية بالمرة، التى قد تدخل فى بند الخطوات غير المدروسة. قالت الدعوى: الجديد أن وزيرة الإعلام تعمل ضد إدارة وتوجه الدولة، فالثابت فى الشهور الماضية أن هناك توجهاً لدفع الوكيل الإعلانى بيير شويرى للخروج من مصر لتأثيره بالسلب على سوق الإعلان المصرى، وبالتالى على القنوات الفضائية المصرية الخاصة، وظهر ذلك من خلال خروج شويرى من قناة "الحياة" ليحل مكانه شركة ثلاثية لم تدرك وزيرة الإعلام خطورة الوكيل الإعلانى اللبنانى بيير شويرى على الإعلام المصرى، وتجاهلت توجه الدولة ضد شويرى وتعاقدت معه على حق الإعلان فى التلفزيون المصرى بطريقة لافتة بأن أدخلت mbc كوسيط فى الشراكة، لتزيد من قوة الوكيل الإعلانى اللبنانى وتزيد من شوكته فى مواجهة منافسيه بمصر فى سوق الإعلان، دون أى تفهم أو دراية أن القنوات الخاصة التى تحاربها وتقف إلى جوار الوكيل الإعلانى اللبنانى ضدها، هى نفسها القنوات الفضائية التى وقفت إلى جوار ثورة 30 يونيه ومع الشارع المصرى وتحركات القوات المسلحة فى وقت كانت فيه قنوات أخرى تقف على الحياد، بل تستضيف أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية. المثير للجدل حقاً فى تحركات وزيرة الإعلام المصرية درية شرف الدين أنها تعمل فى مسار إعلامى بعيد تماماً من المسار الوطنى لإعلام دولة حقيقى وطلب صبرى الحكم بوقف وإلغاء قرار وزيرة الإعلام.