قالت مجلة "الإيكونومست": إن الشركات الأجنبية مازالت مهتمة بالاستثمار فى مصر على الرغم من الاضطراب الذى يسود البلاد على مدار الثلاث سنوات الماضية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك. وذكرت المجلة البريطانية، فى عددها الأسبوعى، الصادر اليوم السبت، إن الأجواء فى مصر تبدو عير مُشجعة مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى مثل الهند والصين، فالمئات يقتلون فى الاحتجاجات، والاقتصاد يشهد حالة من الفوضى؛ علاوةً على قطاع السياحة – الذى يعتبر الدعامة الأساسية قبل ثورة 25 يناير 2011 – الذى يعيش حالة من الانهيار الآن – على حد تعبير المجلة-. وأضافت المجلة البريطانية قائلةً: "إن بعض الشركات الأجنبية، على الرغم من حذرها، لم تتخل إلى الآن عن الاستثمار فى مصر، التى يبلغ تعدادها حوالى 90 مليون نسمة، ولا تزال رائدة فى المجال الثقافى فى العالم العربى". واستطردت المجلة قائلةً: "إن معدلات دخل الطبقة المتوسطة يتنامى، وعلى الرغم من ذلك، فإن معدلات الفقر قد ارتفعت بشكل ملحوظ". وأثنت المجلة على قانون الاستثمار الجديد الذى سنته الحكومة فى إبريل الماضى، قائلةً: "إن الحكومة المصرية يجب أن تفعل المزيد إذا كانت تريد جذب المستثمرين". وختامًا قالت المجلة البريطانية: "عدد كبير من الشركات الأجنبية جنبا إلى جنب مع المصريين يأملون فى أن يستطيع السيسى استعادة الاستقرار، ويصلون من أجل التخلص من الروتين الذى خلفه النظام القديم".