استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إلى المرافعة النهائية لدفاع المتهم اللواء عدلى فايد مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن والأمن العام في محاكمة القرن. وطالب الدفاع بالبراءة لموكله من الاتهامات المسندة إليه, قائلا: "أول شهيد سقط فى 25 يناير كان من أفراد الشرطة فيما لم يصب أى متظاهر"، مضيفاً أن المشير طنطاوى أكد أن القوات المسلحة تسلمت السلطة فى تمام الساعة 4 ظهرا يوم 28 يناير جمعة الغضب. وشرح دفاع فايد الملابسات التي عاقبت التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة، قائلاً:" تمت في ظروف غير مألوفة والميادين تضخ وتذخر بآلاف من المتظاهرين ينادون بسرعة القصاص ومتظاهرون متحمسون يغلقون الطرقات ويحاصرون المحاكم". وتابع الدفاع: "جموع حاشدة غاضبة تطالب بالانتقام والثأر والإعدام ومحاكمة جنائية عاجلة تنتهي قطعا بالحكم بالادانة في خلط واضح ومقصود ومتعمد بين المسئولية الجنالئية والسياسية بهدف وغرض خبيث وهو النيل من القضاء ومؤسساته". وأضاف الدفاع، قائلاً: "إنها ظروف غير طبيعية فأنتجت تحقيقات غير حقيقة وغير جدية ليس لها نهج إلا السعي وراء إخماد الفتنة والبحث عن أي اشارة تعين على أن الاتهام مسند الى المتهمين الذين طالب الشارع بمحاكمتهم".