هربت «ياسمين» ابنة السبعة عشر ربيعا من منزل أسرتها بإحدى قرى محافظة المنوفية, منذ 6 شهور لتجد نفسها عرضة للأمواج المتلاطمة التى تقذفها الشوارع من رصيف إلى رصيف ومن مدينة إلى أخرى ليستقر بها المقام مؤخرا فى مدينة بسيون بالغربية وتصبح لقمة صائغة لذئاب السكك, ينهشون جسدها بعيونهم ويحاول آخرون جذبها إلى عالم الرذيلة بجشعه للمال حيث كل جسد له سعره, ولكنها تقاوم رغم الجوع والعطش ولكن الذئاب البشرية التى تراقب الشوارع رصدتها وهى تدخل المحلات والمطاعم بحثا عن عمل يؤمن لها الوجبة الساخنة والهدمة الساترة لمفاتنها, حتى أتتهم الفرصة سانحة، فالصيد الثمين تائه فى المدينة لا يجد له مستقراً ولا مأمناً من نهب العيون الزائغة والطامعة فى قطف زهرتها الندية من على غصن البراءة, حتى تحقق لعين مسجل خطر وداعر بغيض خطفها تحت تهديد خنجر لا يفارق وسطه ويصطحبها إلى الزراعات حيث يتحقق له الهدف الآثم وتسقط ياسمين فى وحل الاغتصاب رغم البكاء والاستعطاف والتوسل, وحتى يدركها المسجل قام بجرحها فى معصميها اللذين تدفع بهما الغدر ورائحة فمه الكريهة! ولم يكتف الساقط بسقوطها تحت قدميه ضعيفة وكسرة ولكنه يقيم حفلاً على هتك عرض الشابة البريئة ويستدعى باقي الذئاب فى عالم الرذيلة والخطيئة ليأخذ كل منهم نصيبه من الغنيمة الغضة، وبعد أن يغتصبها خمسة من كلاب السكك المتعطشة للخطيئة والمتعة المحرمة يتركونها فى الزراعات مغشيا عليها، ولكن ياسمين التى لم يعد لها رائحة البكر بعد ان أهدر دمها على ساقيها الصغيرتين لم تستطع «بلع» اغتصابها على يد البلطجية قساة القلب وتمالكت نفسها حتى وجدت نفسها على باب مركز شرطة بسيون. وتتقدم ببلاغ الى مأمور مركز بسيون, اسمى ياسمين «17 عاما» ومقيمة بمركز منوف بمحافظة المنوفية وتعرضت للخطف والاغتصاب على يد 5 مسجلين خطر، ويخطر اللواء علاء السباعى مدير المباحث والعميد أسعد الذكير رئيس المباحث وتتوصل تحريات فريق البحث أن وراء هذه الجريمة النكراء كلاً من (محمود. ر -31 سنة – عاطل) وشهرته « محمود السوداني» سبق اتهامه في 19 قضية متنوعة والهارب من المراقبة 3 سنوات في قضية سرقة بالإكراه و(محمود. ع -24 سنة – عاطل) و(ممدوح. أ -23 سنة – عاطل) و(أحمد. ن – 24 سنة – عاطل) و(أحمد. ف -24 سنة – عاطل) و(طارق. ع – 24 سنة – عاطل) قاموا باغتصابها بالتناوب وسط الزراعات المتاخمة لمنطقة التنظيم تحت تهديد السلاح بعد تواجدها بمدينة بسيون للبحث عن فرصة عمل بأحد مصانع الملابس واستدراج الأول والثاني لها كرها وعنفا إلي المنطقة المذكورة. وتمكن الرائد أحمد غبارة رئيس وحدة مباحث مركز بسيون ومعاونوه من ضبط الأول وبحوزته «خنجر» وبصحبته (هبة. أ - 28 سنة - ربة منزل) والسابق اتهامها فى 6 قضايا «اتجار مخدرات و تحريض على الفسق وسرقة وزنا وإكراه على توقيع» وكذا ضبط الثالث والرابع!. اعترف الذئاب بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المهتمين الهاربين، وأضاف الأول قيامه بارتكاب الواقعة باستخدام السلاح الأبيض المضبوط بحوزته وأن المذكورة المضبوطة صحبته هى إحدى الساقطات التى يقوم بتقديمها لراغبى المتعة الحرام مقابل أجر وبدون تمييز. وتبين ان ياسمين قامت بترك المنزل لوجود خلافات مع أهليتها. وأخطرت النيابة التى طلبت سرعة القبض على باقى المتهمين الهاربين. وتتحول ياسمين إلى عنوان لدرس كبير لكل فتاه صغيرة يغضبها خلافات الأهل وتهرب منهم ضجرا وغضبا لتجد نفسها فى صراع مع كل أصناف البشر, أبشع أنواع البشر, فى عالم لا يرحم الضعيف ويترصد فيه القوى بمن هو أقل منه سطوة وبلطجة, ووجوه لها عيون الديابة والذئاب, وكل الأيادى الممدودة لها تريد ان تقطف رمانها وتعبث بجسدها, ورغم مقاومتها وصلابتها لكل أنواع الإغراءات لم تتمكن ياسمين من حماية نفسها من عصابة من الساقطين الذين تعودوا خطف ما يريدون دون طلب ولا التماس أو استئذان!