ليف ياشين هو الحارس الأعظم في تاريخ الكرة العالمية بل هو أسطورة حراس المرمى على مدار العصور ورغم عدم تحقيقه لإنجاز كبير في كأس العالم إلا أن اسم ليف ياشين لابد وأن يذكر في عندما يتم تسجيل تاريخ الكرة في أى بطولة كروية عالمية . أنتهت فترة طفولة ليف ياشين عام 1941 عندما دخل الاتحاد السوفيتي الحرب العالمية الثانية فارسل إلى أحد المصانع الحربية في موسكو وشاءت إلاقدار أن تكون هذه هي بدأىته مع الكرة حيث لعب لفريق هذا المصنع حيث لفت إليه إلانظار وبالفعل اختطفه نادي دينامو موسكو لفريق الشباب به . كانت بدايته ياشين مع فريق دينامو موسكو عام 1950 محبطة للغاية حيث دخل مرماه هدف لا يليق بحارس مرمى جيد في مباراة ودية عندما سدد حارس مرمى الفريق الآخر الكرة من مرماه لتسكن مرمى ياشين فلم يلعب سوى مباراتين فقط مع فريق دينامو موسكو في هذا الموسم ولم يظهر في أى مباراة للفريق إلاول حتى عام 1953 لكنه ظل في نادي دينامو موسكو منتظرًا الحصول على فرصة جديدة وهو ماحدث بل وكان ذلك باية لأعظم حارس مرمى . كان عمر ليف ياشين 41 عامًا عندما اعتزل لعب كرة القدم وخلال مسيرته الكروية أبهر الجميع فمن عام 1950 إلى عام 1970 لعب ياشين 812 مباراة رسمية حافظ على نظافة شباكه في 207 مباراة منها وأحرز بطولتين للدوري في الاتحاد السوفيتي وبطولتين للكأس ولعب للمنتخب في 79 مباراة وأحرز الميدالية الذهبية للدورة الأوليمبية عام 1956 في ملبورن ولقب بطولة أمم أوربا عام 1960 . عام 1962 كان عاما مأساويًا في حياة ياشين حيث تربصت به الجماهير في الاتحاد السوفيتي ووسائل إلاعلام وأعتبرته المسئول عن خروج الاتحاد السوفيتي من تصفيات كأس العالم بشيلي لذلك فقد قرر إلاعتزال بشكل نهائي . في عام 1963 عاد ياشين من قرار أعتزاله ليثبت للجميع خطأ أعتقاداتهم حيث كان هذا العام من افضل الأعوام له في الملاعب حيث أستقبلت شباكه ستة أهداف فقط في 27 مباراة في الدوري وهو رقم قياسي مازال صامدًا حتى آلان. ولم يكن هذا في الدوري فقط بل مع المنتخب السوفيتي قدم ياشين عرضًا رائعا أمام منتخب إيطاليا في قلب العاصمة روما في تصفيات كأس الأمم الأوروبية وأنقذ ركلة جزاء من كابتن منتخب إيطاليا ساندرو ماتزولا ليحصل في هذا العام على لقب أفضل لاعب في القارة الأوربية وهي المرة الوحيدة التي ذهب فيها هذا اللقب إلى حارس مرمى . على مستوى كأس العالم خطف ياشين الأضواء في كأس العالم 1966 بانجلترا عندما قاد منتخب الاتحاد السوفيتي إلى الدور نصف النهائي وحصل على ياشين على لقب أفضل حارس في البطولة كما شارك مع منتخب الاتحاد السوفيتي في كأس العالم 1958 بالسويد وصعد للدور ربع النهائي . لعب ياشين آخر مبارياته في 27 مأىو عام 1971 أمام 100 ألف متفرج في ملعب لوجيني بالعاصمة موسكو في مباراة اعتزاله التي شارك فيها أغلب نجوم العالم في ذلك الوقت مثل جيرد موللر وبوبي تشارلتون و فاكيتي و ولوبانسكي البولندي وهيريستو بونيوف البلغاري . منذ كأس العالم 1994 يقوم الاتحاد الدولي الفيفا بمنح جائزة باسم ليف ياشين لأفضل حارس مرمى في كأس العالم تكريما للحارس الكبير الذي مازال هو الحارس الأفضل في نظر الكثيرين .