حيا الدكتور بطرس بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، الشرطة المصرية، ووصفها بأنها قوة مهمة لحفظ الأمن والاستقرار شأنها شأن أى شرطة بالعالم. أكد غالى، فى محاضرة ألقاها فى افتتاح ندوة حول دور الأمن فى حماية حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، نظمها المركز العربى للوعى بالقانون برئاسة المستشار الدكتور خالد القاضى، التى أقيمت بأكاديمية الشرطة - أهمية الارتباط الوثيق فى تحقيق الأمن والاستقرار من جهة وتحقيق التنمية والديمقراطية من جهة أخرى، ووصفه بأنه ارتباط متلازم، مؤكداً أهمية مراعاة التوازن الدقيق بين أمن الوطن والمواطن. أشار إلى تأثيرات ظاهرة العولمة وثورة تكنولوجيا الاتصالات..مضيفاً "الجريمة الإرهابية لم تعد جريمة محلية وطنية وحسب، بل أصبحت جريمة دولية تتطلب التعاون والمعالجة الدولية"، واعتبر أن حقوق الإنسان ركن أساسى مع تحقيق الأمن فى عملية التنمية والبناء والممارسة الديمقراطية..مشدداً على أهمية مراعاة حقوق جميع المواطنين فى الدولة ورعايتهم ومن بينهم أفراد الشرطة الذين يعرضون حياتهم يومياً للخطر من أجل سلامة الوطن والمواطنين. اختتم محاضرته بتأكيد أهمية دور الإعلام والرأى العام فى مساندة جهود الدولة لمكافحة الإرهاب واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع جريمة الإرهاب. من جهته، استعرض رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور أحمد جاد منصور - فى كلمة له خلال الندوة - جهود رجال الشرطة فى مكافحة الإرهاب.. مؤكداً ضرورة مراعاة حقوق أفراد الشرطة ورعاية أسرهم، خصوصاً الذين يستشهدون فى معركة الإرهاب، وتناول الأبعاد الأمنية للإرهاب ومحاولات هدم الدولة من خلال ضرب أجهزة الأمن والقانون.. كما تحدث عن سياسة ازدواجية المعايير فى النظام الدولى. كان المستشار خالد القاضى، أكد فى بداية افتتاح الندوة، دور (المركز العربى للوعى بالقانون) فى نشر ثقافة الوعى بالقانون فى مصر حتى يكتسب المواطن القدرة على مراقبة الذات والتوجيه الهادف لتصرفاته وضبط السلوك. وقال القاضى، إن حقيقة الوعى بالقانون ليست فقط معرفة التشريعات والنصوص القانونية بل هو صورة متمازجة وشاملة لكل أنواع الوعى الاجتماعى ورفع المستوى الثقافى والمعرفة للمواطن. ونبه فى ختام كلمته إلى أن قيام الحضارات يدور وجوداً وعدماً، وقوةً وضعفاً، وإيجاباً وسلباً، مع رسوخ اقتناعها باحترام القانون وقدسيته ووعى الشعوب به وسيادة مفهوم الأمن والأمان ورسوخ معالم دولة القانون.