يبدو أن قرار فتح محطة مترو أنفاق "أنور السادات" الواقعة بميدان "التحرير"، التى أغلقت منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس الماضى ليست أمراً سهلاً, فبينما تؤكد إدارة المترو أنها مستعدة لإعادة تشغيلها، وأنها تنتظر فقط الموافقة الأمنية على ذلك, تخرج تصريحات أمنية أنها ليس هناك مشكلة فى فتحها ولكن ينقصها بعض التجهيزات والإصلاحات لطول فترة الغلق. يظل المواطن حائراً بين تصريحات المسئولين المتضاربة، على رغم تأكيد وزير النقل الدكتور إبراهيم الدميرى، الأسبوع الماضى أن الجهات الأمنية وافقت على فتح محطة أنور السادات فى الأول من شهر مايو بعد غلق المداخل والمخارج كافة المطلة على ميدان التحرير، ومجمع التحرير، وشارع قصر النيل، وجامعة الدول العربية، إلا أنها لم تفتح دون أى توضيح من المسئولين. ويمكن لأى شخص يمر بالمحطة المغلقة أن يشاهد البوابات الحديدية التى تم تركيبها أمام ماكينات الخروج لمنع مرور أو خروج أى شخص منها وحتي تصلح للتبديل فقط. ينتظر نحو 2.5 مليون راكب بخطوط مترو الأنفاق الثلاثة بفارغ الصبر إعادة تشغيل وافتتاح محطة أنور السادات، خصوصاً للتخلص من زحام محطة "الشهداء" التى تشهد تكدساً كبيراً وحالات تحرش عدة، بعدما أصبحت المحطة التبادلية الوحيدة وسط انتشار مكثف كذلك للباعة الجائلين الذين ينافسون المواطنين على الركوب. وعلى رغم أن محطة "الجيزة" أيضاً تم غلقها مع محطة "التحرير" إلا أن المشكلة الأكبر وكل الاهتمام منصب على الثانية باعتبارها محطة تبادلية مهمة، وغلقها تسبب فى تكدس لا مثيل له بخطوط المترو الثلاثة.