رصدت «مراقبنكم» الحقوقية بداية هادئة وعدم وجود مخالفات فى أول يوم لانطلاق الدعاية الانتخابية للمرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى والتى بدأت السبت الماضى. وأكدت الحركة اعتماد المرشحين على بدء حملتهما على فيس بوك وتويتر فى إطلاق دعايتهما الانتخابية مع الساعات الأولى لبدء الحملات الانتخابية باستخدام هاشتاج وقناة على اليوتيوب، لإتاحة التواصل مع مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى. وقيام المرشحين باستخدام عبارات موحية تحمل دلالات وطنية، مما يؤشر على توفير مناخ جيد فى الدعاية الانتخابية. وقالت الحركة إن عبارات الخطاب الإعلامى التى استخدمها المرشح عبدالفتاح السيسى خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف السبت 3مايو، ذات معان موضوعية وإنسانية وتحمل أحياناً مسحة دينية واستخدامه لاستراتيجيات مرحلية لكل مرحلة فى الخطاب الإعلامى، مما يشير لإدراكه لطبيعة المصريين - بينما عبارات الخطاب الإعلامى التى استخدمها المرشح حمدين صباحى فى لقائه بمحافظة أسيوط جاءت حماسية ذات رمزية سياسية وقدمت رسائل لعدة تيارات سياسية وفتحت غالبية القضايا فى توقيت واحد. ورصدت الحملة اعتماد المرشح «صباحى» على اللقاءات المباشرة فى أول أيام الدعاية الانتخابية من محافظة أسيوط، وبث التليفزيون الرسمى كلمة له وإصداره تعهدات على نفسه فى حالة فوزه، وقيام المرشح عبد الفتاح السيسى بإطلاق برنامجه الانتخابى فى اليوم الثانى الأحد لبدء الدعاية الانتخابية. كما رصدت «مراقبنكم» خلال تقريرها المبدئى الأول عن قراءتها للمشهد الانتخابى. حرص حملة المرشح عبد الفتاح السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية على عقد لقاءات للمرشح مع خبرات تخصصية وفنية فى عدة مجالات اقتصادية وعلمية وخدمية وشعبية، وجهات شبه رسمية مثل المجلس القومى للسكان والمجلس القومى للمرأة، وهو ما لم يتحقق بنفس الدرجة للمرشح حمدين صباحى الذى حرص على اللقاءات الشعبية. ورصد التقرير اهتمام حملتي المرشحين حمدين صباحى وعبدالفتاح السيسى على تصدير قيام الشباب بإدارة الحملتين والتحدث الرسمى باسميهما لجذب اهتمام قطاع الشباب لهما ، وهو ما يمثل غيابا لباقى الفئات وشعورها النسبى باحتمالات تراجع الاهتمام بها. وأضاف التقرير انه رصد اهتمام الخطاب السياسى الرمزى للمرشح حمدين صباحى بشباب الثورة والعمال والفلاحين وقضايا العمل والانتاج ليتواكب مع الصورة التى ترسمها حملته لإيجاد مقاربة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بينما لجأت حملة المرشح عبدالفتاح السيسى لإعطاء خطاب سياسى لرجل الدولة ونماذج عن قدرته على اتخاذ قرارت حاسمة، وبث دعاية تجمع بين صوره وصورة الأسد ثم بين صورته وصورتى الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات لإعطاء رمزية عن قدراته فى الجمع بين مميزات الرئيسين السابقين. كذلك اهتمت حملتا المرشحين حمدين صباحى وعبدالفتاح السيسى بالاحزاب السياسية التى تؤيد مرشحها وإبرازها كنوع من القبول السياسى له. وقامت عدة أحزاب بصورة مبكرة بإعلان مواقف صريحة منها فى تأييد أحد المرشحين، بينما لجأ حزبان لترك الباب مفتوحا أمام اعضائهما فى الاختيار بينهما، وجاء عدد الأحزاب التى تؤيد المرشح السيسى أكثر من تأييد المرشح صباحى، رغم ضعف الأداء الحزبى وقلة عدد أعضائها، وضعف قدرة الأحزاب على الحشد خلال استفتاء الدستور فى يناير الماضى. كما رصد حقوقيون خطة جماعة الإخوان الإرهابية لإرباك المشهد الانتخابى من خلال تنفيذ 4 عمليات إرهابية الجمعة الماضى لبث الخوف والرعب بين المواطنين بالتزامن مع إعلان القائمة النهائية للمرشحين من لجنة الانتخابات لإعطاء رسالة عن قيام جماعة الإخوان الإرهابية بعرقلة سير الانتخابات. ومازالت المنظمات المحلية والدولية التى حصلت على موافقة اللجنة العليا للانتخابات بعيدة تماما عن القيام بأية أنشطة واضحة للمراقبة ومازالت تقوم بتسجيل مراقبيها على موقع اللجنة العليا التى مدت الموعد حتى يوم 5 مايو الحالى. وأضافت الحركة ان التقارير التى صدرت حتى الآن عن المنظمات المحلية محدودة جدا ولا تتجاوز 3 تقارير أولية تمثل تقييماً لمرحلة جمع التوكيلات والمناخ القانونى رغم حصول 79 منظمة على موافقة اللجنة العليا للانتخابات، فضلا عن أنها تقارير مراقبة فقيرة لحد كبير فى البيانات والمعلومات الواردة بها. كذلك حرصت بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبى ومركز كارتر الأمريكى ضمن 6 منظمات دولية حصلت على موافقة اللجنة العليا، على عقد لقاءات أولية مع لجنة الانتخابات الرئاسية ومنظمات محلية وأكاديمين وخبرات وطنية وإعلاميين وقيادات بأحزاب سياسية للتعرف على المناخ السياسى لإجراء الانتخابات والإعداد للاستعانة ببعض الخبرات الفنية منها فى عملها بينما باقى النظمات الدولية لم ترسل بعثاتها للقاهرة حتى الآن. وتم رصد قيام وسائل الإعلام بتغطية لقاءات المرشحين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى مع قيادات سياسية وفئات وطوائف من المجتمع مما يمثل دعاية غير مباشرة لهم. ووجود نشاط تنظيم دقيق ونشاط ملحوظ لحملة المرشح عبد الفتاح السيسى على استخدام وسائل الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر»على الإنترنت أكثر من حملة المرشح وحمدين صباحى وحرص حملة المرشح عبدالفتاح السيسى على فرض قيود فى تعامل وسائل الإعلام والصحفيين بطريقة مباشرة معها ومع أعضائها واعتمادها على نشر ما يرتبط بعملها ونشاط المرشح على الموقع الالكترونى للحملة، بينما لجأت حملة المرشح حمدين صباحى للتعامل المباشر، واهتمت الحملتان بأن تكون التصريحات منسوبة للمتحدثين الرسميين بهما، بينما حرص فى المرتبة الثانية المرشح حمدين صباحى على إصدار تصريحات مباشرة منه لوسائل الإعلام. واهتمام الصحف فى هذة المرحلة بتخصيص صفحات ثابتة، وإعطاء مساحات متقاربة نسبيا فى النشر لإيجاد التوازن الشكلى فى النشر عن المرشحين السيسى وصباحى، لكن غاب عنه التوازن الموضوعى، واهتمت الأهرام باستعراض تاريخهما مرتين فى صفحة مستقلة مما يمثل تغيراً نوعىاً فى سياستها التحريرية تجاه رموز المعارضة. وقال عماد حجاب الخبير المستقل ومنسق مجموعة الخبراء المستقلين «مراقبنكم» انه تم رصد عدة ملاحظات وصفية خلال فترة أسبوع من27 إبريل 1014حتى أمس. وأضاف انه تم رصد تجاوزات فى بدء الدعاية الانتخابية قبل موعدها الرسمى من المرشحين حمدين صباحى وعبدالفتاح السيسى من خلال إعلان المرشح صباحى لتفاصيل برنامجه الانتخابى قبل الموعد بأربعة أيام، ووجود لافتات دعاية انتخابية للمرشح السيسى فى عدة محافظات.