طالبت الدكتورة هناء عامر مساعد وزير الصحة، المواطنين بالبعد عن حالة القلق و الرعب الزائدة المتواجدة بينهم الآن خوفا من فيروس الكورونا، داعيا إياهم بالتعقل، و التعامل مع المرض فى حجمه الحقيقى، مؤكدة أن مصر خالية من المرض، ولا تحتاج لهذه الحالة من الذعر. وأوضحت أنه فى ظل الإجراءات الوقائية المشددة المتبعة لن تشهد مصر زيادة فى عدد المصابين ب"الكورونا" . وأكدت عامر فى تصريحاتها ل"بوابة الوفد" اليوم الأحد بشأن بيان وزارة الصحة حول عدم سفر الفئات العمرية أقل من 15 عام والأكبر من 65 عاما لأداء فريضة الحج والعمرة، أن هذه الفئات مناعتها ضعيفة للغاية، مما يسهل غختراق الفيروس لهم، بل ويزيد من خطورة المرض على صحتهم، لافتا إلى أن الحوامل أيضا وأصحاب الأمراض المزمنة فى الجهاز التنفسى، أو أمراض القلب والسكر يكونوا ضمن الفئات الأكثر استهدافا من المرض. و أضافت مساعد وزير الصحة أن هذه الفئات السابق ذكرها تكون الأكثر استهدافا فى جميع الأمراض الفيروسية، مشيرة إلى أن أثناء التوعية لفيروس الانفلونزا الموسمية H1N1 كانت التوعية لهذه الفئات أيضا بصورة كبيرة، أما ما دون هذه الفئات فمناعتهم تستطيع التصدى للمرض دون أن يترك بهم آثار جانبية. كما أشارت مساعد وزير الصحة إلى أنه حتى الآن لم تثبت سوى حالة إصابة واحدة بفيروس الكورونا داخل مصر، أما باقى الحالات التى كان مشتبه بها، فجاءت نتائج التحاليل سلبية، أى بعدم إصابتهم بالمرض. و عن التعاون بين وزارة الصحة و الشركات السياحية لتوعيتهم بالبيان الذى أصدرته و الذى يفيد بخطورة سفر كبار السن و الأطفال أقل من 15 عاما، أوضحت عامر أن وجود قرار ملزم لهذه الفئات العمرية بعدم السفر لا يعد مسئولية وزارة الصحة، فمن الممكن أن يصر أحد كبار السن على السفر على مسئوليته الشخصية. و تابعت عامر أنه على الصعيد الآخر هناك اتصالات موسعة من قبل الوزارة مع شركات السياحة الدينية الخاصة برحلات الحج و العمرة لتوعيتها بهذا البيان، وأيضا عن كيفية حماية الحجاج والمعتمرين من الإصابة بالمرض، فضلا عن اتصالات مع المملكة العربية السعودية ذاتها لمعرفة تطورات المرض وعدد المصابين. و فى سياق متصل أكدت مساعد وزير الصحة أن الوزارة متخذة كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية فى المطارات، فضلا عن تطبيق الحجر الصحى على كافة الوافدين من السعودية سواء عن الطريق الجوى أو البحرى على كافة الموانئ للتأكد من حالتهم الصحية، مضيفة إلى اتخاذ كافة الإجراءات لاستقبال الحالات المرضية فى المستشفيات المصرية. و أضافت عامر بشأن الإجراءات الوقائية، أنه تم الاهتمام بالصحة المدرسية بصورة فائقة، و تم وضع برنامج خاص بها، و كان أهم ما تضمنه هذا البرنامج هو التأكيد على وجود المياه والصابون داخل المدارس باستمرار وتوعية الطلاب بضرورة غسل الأيدى كل فترة، ومسح الأسطح قبل الجلوس عليها، والعطس داخل منديل. ومن جهة أخرى التأكيد على استخدام المطهرات والمعقمات فى التنظيف، وتكثيف التوعية لمرشدات الصحة داخل المدارس، وطاقم التمريض الذى يأتى للمدارس من الوحدات الصحية الخارجية، لافتة إلى أن الوزارة قامت بطبع ملصقات فى كل المدارس فى شتى أنحاء الجمهورية للتوعية بالمرض، وأعراضه و كيفية الإصابة به والوقاية منه. وأبرزت عامر أن الفترة الحالية تشهد إقبالا كبيرا على مستشفيات الحميات و الصدر، مما يدل على رفع الوعى لدى المواطنين، فكل من يشعر بأعراض مرضية خاصة بالجهاز التنفسى أو أعراض مرض الانفلونزا يتوجه لإجراء الفحوصات اللازمة لسرعة اكتشاف المرض، و لكن على الصعيد الآخر فإن هذا الإقبال الكثيف يشير إلى وجود حالة من الذعر بين المواطنين من هذا المرض و هذا أمر سلبى. وفى سياق متصل أوضحت مساعد وزير الصحة أن ذعر المواطنين من فيروس الكورونا إنما هو نتيجة لزيادة الحالات بصورة سريعة فى المملكة السعودية و وصولها إلى حوالى 300 حالة، مشيرة إلى أن السعودية بدأت فى اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة المرض، و عدم نقله إلى الوفود المصرية و تشديد إجراءاتها الوقائية أيضا. أما عن حماية الأطباء و طاقم التمريض من العدوى بالفيروس، أكدت عامر أن هناك معايير ثابتة لمكافحة العدوى و لكن يتم تعزيزها فى هذا الوقت، مشيرة إلى أن دور وزارة الصحة يكون فى توفير سبل الحماية، وهى توفير الماسكات الواقية و قفازات الأيدى، و أماكن العزل بالإضافة إلى وجود المطهرات والأدوية اللازمة، مؤكدة أن الأطباء فى مصر و أطقم التمريض على دراية تامة بكافة هذه المعايير، وفى هذه الحالات يكونوا أكثر حرصا على تطبيقها. وناشدت مساعد وزير الداخلية جموع المواطنين بالتوجه إلى المستشفيات فى حالة ظهور أى أعراض للانفلونزا، بالإضافة إلى الإلتزام بالتعليمات المتبعة فى مثل هذه الحالات كالإبتعاد عن الأماكن المزدحمة و المغلقة، و تجنب الجلوس مع المرضى، و الإهتمام بالنظافة الشخصية خاصة غسل الأيدي، لافتة إلى أن فيروس الكورونا يصيب الجهاز التنفسى و لكن من أهم مضاعفاته الفشل الكلوى، مما يبرز أهمية الكشف المبكر عن المرض.