سمحت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، للمتهم "محمد فاضل فهمى" – أحد متهمى قضية "خلية ماريوت"– بالخروج من القفص والمثول أمام منصة القاضى مباشرة للإدلاء بما يود أن يقوله للقاضى. وقال المتهم: إن اتصاله مع "الإخوان" لم يكن سوى علاقة عمل لإنجاز المهام المكلف بها فى تغطية الشأن المصرى، وأن اتصاله كان بجميع الأطراف فى مصر بداية من حزب النور والنيابة العامة وصولًا لضباط المخابرات والشئون المعنوية والذين بالطبع لم يلتقط صورًا معهم كالصور المقدمة فى الجلسة الماضية لهم مع الشاطر ومرسى. وشبه فهمى طبيعة عمله ب "اللاعب المحترف" المطالب منه فى كل ظرف يوضع به أداء المهام الموكلة له، مشددًا على أنه كمراسل لقناة الجزيرة إنجليزى، كان يتلقى اتصالًا من القناة كل صباح لكى يكلفونه بتغطية أبرز أحداث اليوم دون أن يملوا عليه طبيعة تلك التغطية أو توجهاتها, وذلك لأن أهم ما يحرص عليه الصحفى سمعته وتاريخه -وفق قوله-. ونفى مراسل الجزيرة أن يكون هناك أجهزة بث ضبطت فى حوزتهم، مشيرًا إلى أن طبيعة عملهم مرتبطة بشكل أساسى بالإنترنت الذى يستخدمونه فى إرسال الأخبار والتقارير. وأضاف بأن مراسلى "الجزيرة الإنجليزية" اضطروا لحجز جناح ب "ماريوت" بسبب ما تعرضت له مكاتبهم من مضايقات وأن اختيار ذلك المكان كان لتوفير حماية للمراسلين. وفى ختام كلمته أمام هيئة المحكمة, طالب فهمى من القاضى الرأفة مذكرًا إياه أن العالم يحتفل اليوم ب "اليوم العالمى لحرية الصحافة" ليرد عليه المستشار مبتسمًا "كل سنة وانت طيب" ويسأله بعد ذلك "هل هو متضايق من كثرة التأجيل فى القضية ؟". فيرد عليه فهمى بأنه طبعًا متضايق ويريد أن يخرج لحياته, ليطلب منه المستشار نقل تلك الرغبة لهيئة الدفاع عنه سائلًا إياه هل تريد أن تخرج لتغطى انتخابات الرئاسة؟. ليتراجع فهمى قليلًا للوراء.. قائلًا أبدًا.. أريد فقط الخروج من السجن لتتعالى ضحكات خافتة فى قاعة المحكمة.