القاعدة تتوعد اليمن بسبب غارات الطائرات

توعد زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قاسم الريمي الجمعة السلطات اليمنية بالانتقام بعد غارات دامية شنتها طائرات اميركية مسيرة من دون طيار على المتمردين الاسلاميين في اليمن.
وفي شريط فيديو نشر على الانترنت على مواقع اسلامية، انذر زعيم القاعدة بان تنظيمه سيستهدف "اي مؤسسة، اي وزارة، اي معسكر، اي ثكنة، اي منطقة ثبت لدى المجاهدين انها متورطة بوضع شرائح او بتجليد للشرائح" التي تحدد اهداف الطائرات المسيرة على سيارات "او تجنيد وسطاء لدى الامريكان".
واضاف "هؤلاء كلهم هدف مشروع لنا، لن ننتظر حتى يقصفونا سنغزوهم باذن الله".
وتابع "لدينا قائمة طويلة. يجب ان ياخذ كل من تورط في مثل هذه العمليات جزاءه".
وغالبا ما تستهدف غارات الطائرات المسيرة متمردي التنظيم، علما ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دافع عنها.
وكثفت القاعدة في شبه جزيرة العرب في الاشهر الفائتة الهجمات الكبيرة في البلاد، واستهدف اخرها في مطلع ابريل مقرا للجيش في عدن (جنوب).
وتبنى التنظيم الهجوم الذي اسفر عن مقتل 20 شخصا، مؤكدا استهداف مركز قيادة يرمي الى ارشاد هجمات الطائرات بلا طيار الاميركية.
وشن الجيش اليمني الثلاثاء هجوما على مقاتلي القاعدة لطردهم من معاقلهم ولا سيما في جنوب البلاد حيث التنظيم مترسخ.

وواصل الجيش حملته الجمعة وقصف مواقع للتنظيم في منطقة ميفعة في محافظة شبوة ما ادى الى مقتل خمسة و"جرح العشرات" من عناصر القاعدة، على ما نقلت وكالة سبأ الرسمية اليمنية.
كما شنت القوات الحكومية هجمات على جبهتي المحفد واحور في محافظة ابين، على ما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري اخر اكد ان "مسلحي القاعدة تكبدوا خسائر كبيرة جراء ذلك القصف المركز على مواقعهم وأن هناك قتلى وجرحى في صفوفهم".
واضاف ان هذه الهجمات بالمدفعية الثقيلة والدبابات بدعم من سلاح الجو اجازت للجيش "التقدم والسيطرة على كثير من مواقع جماعات الارهابيين بعد تلقيهم ضربات قاصمة".
واكد عسكريون في الميدان تحدثت اليهم فرانس برس هذا التقدم موضحين ان الجيش تقدم "15 كلم باتجاه عزان" معقل القاعدة في شبوة.
وتابع عسكري في حديثه مع فرانس برس انه في ابين "دخلت قوات الجيش الى المعجلة وتمركزت على التلال المحيطة بوادي ضيقة، اهم معقل للقاعدة" في المنطقة، مشيرا الى "صعوبة المعارك في المنطقة الجبلية الوعرة".
وبدأت الحملة العسكرية بعد عشرة ايام على عدة هجمات لطائرات بلا طيار اميركية والجيش اليمني على قواعد ومعسكرات تدريب للقاعدة في هذه المناطق ادت الى مقتل حوالى 60 من عناصر التنظيم.
والولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يملك طائرات مسيرة في المنطقة. واستخدمت هذه الطائرات بشكل مكثف في العام الفائت لدعم السلطات اليمنية ضد القاعدة في شبه جزيرة العرب ما ادى الى مقتل العشرات من الاشخاص الذين يشتبه في انتمائهم الى التنظيم.
واستغل التنظيم ضعف السلطة المركزية اليمنية في 2011 نتيجة الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز وجوده بشكل خاص في جنوب البلاد وشرقها.