أعلنت أمس السفيرة «هيبريخت تشانتال» الرئيسة الجديدة لبعثة الاتحاد الأوروبى لدى إثيوبيا أن الاتحاد يحاول دائماً تحسين مستوى الحوار بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن مشروع سد النهضة الاثيوبى. جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها المسئولة الأوروبية لصحيفة «ريبورتر» الاثيوبية الأسبوعية ، وقالت فى ردها على سؤال عن موقف الاتحاد الأوروبى إزاء مشروع سد النهضة الذى تسبب فى توتر العلاقة بين مصر وإثيوبيا «إن هذه قضية تخص الحكومة الاثيوبية ، وأوضحت أن موقف الاتحاد الأوروبى هو أن الاتحاد يحاول دائماً تحسين مستوى الحوار بين إثيوبيا ومصر والسودان لأنه من المهم جدا أن تتباحث دولتا المصب مع إثيوبيا. وأضافت تشانتال إنه كان هناك حوار على المستوى الفنى ، وأعربت عن اعتقادها أنه كان حواراً إيجابياً للغاية ، واشارت الى انه ربما يكون من الضرورى أيضا أن يكون هناك حوار سياسى وأن تكون هناك محاولة لإيجاد منفعة متبادلة من السد.وأكدت المسئولة الأوروبية أن الحوار السياسى مهم جداً حتى عندما تكون هناك خلافات. وقال الكاتب السوداني «على الشيخ»، لنفس الصحيفة الاثيوبية إن مصر لا يجب أن تفكر في إرسال قوات عسكرية إلى جنوب السودان، واعتبر أن الأمر يخص منظمة «إيجاد»، والتي لها الحق في السماح لمصر أو غيرها من الدول بإرسال القوات. وأضاف الكاتب: إرسال قوات إلى جنوب السودان دون موافقة المنظمة سوف ينظر إليه على أنه خطوة لإثارة الحرب، وتكرار لمحاولات تاريخية من المصريين لغزو إثيوبيا، من أجل السيطرة على النيل الأزرق. واعتبر أن إرسال القوات العسكرية المصرية بناء على طلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير سينظر إليه على أنه حرب بالوكالة ضد المتمردين ضده. وكشف المحلل الأمريكى تيودور كاراسيك، مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للبحوث والاستشارات والتحليل العسكري بدبي أن إسرائيل تدعم إثيوبيا بالسلاح منذ 20 سنة مؤكدا أن هناك تحالفا عسكريا بينهما. وأوضح «تيودور» في مقال نشره موقع «العربية نت» باللغة الإنجليزية، أنه في ضوء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والعلاقات التي تربطها بإثيوبيا، فيجب عليها أن تكون عاملا قويا في حل النزاع الدائر بين القاهرة وأديس أبابا بسبب «سد النهضة». وأكد المحلل الأمريكي، أن زيارة الوفد الروسي لمصر، كانت السبب الرئيسي في إرسال واشنطن 10 طائرات أباتشي للقاهرة. فيما أكد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم أحمد حسين، وجود ترتيبات لنشر قوات مشتركة مصرية سودانية على حدود البلدين، لمكافحة تجارة البشر والجرائم الحدودية. وقال وزير الدفاع السوداني- وفقا لصحيفة «سودان تربيون»إن الترتيبات جارية مع القاهرة لنشر القوة المشتركة على الجزء الغربي للنيل وحتى الحدود مع ليبيا . وأكد «حسين» اعتزامهم نقل تجربة القوات المشتركة لتأمين الحدود المصرية السودانية بعد أن أثبتت نجاحها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار على الشريط الحدودي الرابط بين البلدين كذلك بين إثيوبيا وليبيا.