تخطت امس حصيلة قتلي القوات الدولية في افغانستان هذا العام 700 قتيل، بحسب ارقام نشرها موقع آيكاجولتيز الالكتروني المستقل. وبحسب الموقع المتخصص في احصاء ضحايا قوات الاحتلال في العراق وأفغانستان فان حصيلة قتلي هذه القوات في افغانستان بلغت حتي اليوم 701 قتيل، وهي اعلي حصيلة سنوية تسجل منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل 9 اعوام. وأوضح آيكاجولتيز ان الحصة الاكبر من هذه الحصيلة هي للقوات الامريكية التي خسرت هذا العام 493 جنديا في افغانستان، تليها القوات البريطانية التي قتل 101 من جنودها. وكانت سنة 2009 قد سجلت مقتل 521 قتيلا في صفوف القوات الحليفة المنتشرة في افغانستان،لتصبح وبفارق كبير عن سابقاتها السنة الاكثر دموية منذ بدء النزاع، ومنذ ثلاث سنوات يواجه الاحتلال الدولي تصعيدا في حدة التمرد الذي تقوده حركة طالبان ضده وضد حكومة كابول التي يدعمها. وبذلك يكون المعدل اليومي للقتلي العسكريين الاجانب في افغانستان في 2010 جنديين تقريبا، وغالبية هؤلاء القتلي هم من الامريكيين الذين يشكلون حوالي ثلثي جنود التحالف ال140 الفا المنتشرين في افغانستان، وخسر الجيش الامريكي 493 عنصرا في افغانستان في 2010 و1440 رجلا منذ 2001 بحسب آيكاجولتيز. وفي المحصلة يكون الاحتلال قد خسر منذ بدء النزاع اواخر 2001 ما مجموعه 2271 جنديا، والخسائر البشرية في صفوف القوة الدولية للمساعدة علي إرساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلنطي تسير في منحي تصاعدي شبه ثابت منذ بدء النزاع، الا ان وتيرة هذا الارتفاع تسارعت بشكل لافت منذ 2009. لكن الضحية الاولي للنزاع تبقي للسكان المدنيين الذين قتل منهم الآلاف منذ 2001. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما أعلن أواخر 2009 تطبيق استراتيجية امريكية جديدة في افغانستان تقوم علي ارسال حوالي 30 الف جندي اضافي الي هذا البلد. وكان أوباما أعلن استنادا الي مراجعة لهذه الاستراتيجية الجديدة ان الحرب في افغانستان تسير كما هو مخطط لها الا انه حذر من ان المكاسب التي تحققت بفضل استراتيجيته لزيادة عدد القوات الامريكية في البلد المضطرب هشة ويمكن ان لا تدوم. واضاف ان التقدم المحرز في افغانستان يكفي للسماح للقوات الامريكية بالبدء في الانسحاب المسئول من هذا البلد في يوليو المقبل، مرجحا ان يكون حجم ذلك الانسحاب محدودا.