أكد السفير محمد حجازى، سفير مصر لدى ألمانيا، أن الزيارة التى يقوم بها وفد القوى السياسية المصرية لعدد من الدول الأوروبية إنما تهدف للتعبير عن الرؤية الشعبية لمجريات الأحداث فى البلاد ونقل تلك الصورة بعيداً من الرؤية الرسمية بين مصر وتلك البلدان. جاء ذلك فى كلمة للسفير حجازى، خلال اللقاء الذى جرى اليوم بين أعضاء وفد القوى السياسية المصرية، برئاسة المستشار أحمد الفضالى المنسق العام لتيار الاستقلال، ولجنة العلاقات الخارجية الألمانية بمقرها ببرلين. أشار السفير حجازى إلى أن ما يعرضه الوفد عن الأوضاع الراهنة خلال جولته هو الأقرب للحقيقة والواقع وإلى نبض الشارع المصرى. أكد المستشار أحمد الفضالى رئيس الوفد المصرى ومنسق عام تيار الاستقلال أن تعامل الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية كان تعاملاً غير صحيح لأنه جاء متأثراً برؤية التنظيم الدولى للإخوان والدوائر الإعلامية الغربية المساندة له. قال المستشار أحمد الفضالى: إن الشعب المصرى عندما قام بثورته فى 25 يناير كان من أجل تحقيق العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية، لكنه فوجئ بأنه أصبح تحت سيطرة جماعة تريد أن تحكم البلاد من خلال حكم دينى متطرف، يريد أن يحول الدولة المدنية المصرية إلى دولة دينية، ومن هنا ثار الشعب فكانت ثورة 30 يونيو. قال: إن الذين قالوا فى الغرب إن الشرعية هى احترام نتائج صناديق الاقتراع وحسب، غاب عنهم أن تنظيم الإخوان الذى كان يحكم مصر عمل على هدم أركان الدولة وأجهزتها القضائية والشرطية، وعمل على مواجهة خصومة السياسيين باستخدام الإرهاب والعنف، وسعى للتفريط فى أجزاء من سيناء لصالح حركة حماس حتى تتمكن إسرائيل من إقامة دولتها على كامل فلسطين، وذلك لإرضاء أمريكا وإسرائيل حتى يبقى فى سدة الحكم بمساندة منهم.