قال مسئول كبير بالادارة الأمريكية يوم الخميس إن الولاياتالمتحدة ستضطر لإعادة النظر في مساعدتها للفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح حكومة موحدة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأعلنت حركة حماس التي تدير قطاع غزة وتصنفها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومقرها الضفة الغربية التوصل الى اتفاق مصالحة يوم الأربعاء مما يفاقم الأزمة في محادثات السلام التي تجري بوساطة أمريكية وتسعى واشنطن جاهدة لمدها بعد انتهاء المهلة المحددة لها في 29 أبريل نيسان الجاري. واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الأمن لمناقشة تحركات إسرائيل المقبلة. وقال المسئول الأمريكي وهو يحدد شروطا لطالما رفضتها حماس "أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم على نحو واضح لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين." وأضاف المسئول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "إذ تشكلت حكومة فلسطينية جديدة فسنقيمها اعتمادا على التزامها بالشروط المذكورة أعلاه وسياساتها وتصرفاتها وسنحدد أي انعكاسات على مساعدتنا حسب القانون الأمريكي." وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة طويلة من جهود باءت بالفشل لتحقيق مصالحة بعد سبع سنوات من المشاحنات الداخلية وتتضمن تشكيل حكومة وحدة خلال خمسة أسابيع واجراء انتخابات عامة بعد ذلك بستة أشهر. لكن تقديم مساعدات أمريكية لحكومة وحدة تضم حماس سيكون بمثابة تقديم مساعدة لجماعة تصنفها الولاياتالمتحدة على أنها منظمة إرهابية. وعبرت الولاياتالمتحدة وإسرائيل عن خيبة أمل إزاء إعلان اتفاق المصالحة. وألغت إسرائيل التي تضم حكومتها وزراء يعارضون إقامة دولة فلسطينية جلسة محادثات مع الفلسطينيين كانت مقررة أمس الأربعاء وقالت الخارجية الأمريكية إن هذا الإجراء قد يخرج جهود السلام عن مسارها. وقال المسئول الأمريكي اليوم الخميس "نتابع التقارير عن جهود المصالحة الفلسطينية." وأضاف "كنا واضحين بشأن المبادئ التي يتعين أن تسترشد بها أي حكومة فلسطينية حتى تقوم بدور بناء في تحقيق السلام وبناء دولة فلسطينية مستقلة." وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للإذاعة الفلسطينية عندما سئل إن كانت تحركات المصالحة ستؤدي لفرض عقوبات أمريكية إن من السابق لأوانه فرض عقوبات على حكومة لم تتشكل بعد. وقال "هذ استباق أمريكي لا داعي له للأمور. ما كان في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين هو مجرد خطوة أولى وانا مع هذه الخطوة وأرحب بها وندعمها ونريد أن نعززها." وأضاف "لكن لا يجب المبالغة في شأن هذه الخطوة وكأن اتفاق المصالحة قد تم وانتهى كليا. هي مجرد خطوة أولى ولابد من أن نرى كيف سيتم سلوك حماس بشأن الكثير من التفاصيل خلال الأيام والأسابيع القادمة لتشكيل الحكومة وغير ذلك من الأمور." وانتزعت حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية عام 2006 السيطرة على قطاع غزة من القوات الموالية لعباس في 2007. وتقف مسائل مثل السيادة على الأرض واختيار أعضاء الحكومة ومستقبل قوات حماس الأمنية عقبة أمام تشكيل حكومة وحدة