أحترم وأقدر بشدة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، فهو قامة وقيمة كبيرة وله معزة وحب كبير لدي كل مسلم حقيقي وسطي معتدل يعرف ان الأزهر الشريف مؤسسة تعني بتوضيح حقيقة الدين الاسلامي التي تدعو للتمسك بالقيم والفضائل والتسامح وقبول الآخر. وسعدت بدعوة رئيسة البرازيل ديلما روسيف للإمام الأكبر الشيخ الطيب لإلقاء كلمة عن سماحة الدين الإسلامي في افتتاح كأس العالم بالبرازيل في يونيه القادم، ورأيت في هذه الدعوة فرصة ذهبية للشيخ الطيب لتوجيه رسالة حروفها أغلي من الذهب، الي العالم كله للتأكيد علي دور الاسلام وقيمته وتصحيح الصورة التي اهتزت بسبب تصرفات المتأسلمين الذين تمسحوا في الدين وارتكبوا جرائم بحجج واهية، وأعلنوا انهم يجاهدون، وأدانهم العالم، ولكن بكل أسف اساءوا بتصرفاتهم الي الاسلام. الدعوة البرازيلية لشيخ الأزهر فرصة رائعة، فسيراه ويسمعه العالم كله لأن المونديال هو اكبر وأفضل وأهم تجمع لدول العالم كل 4 سنوات، ويحظي بمتابعة خيالية، وكلمة الإمام الأكبر جزء مهم في الحرب علي الإرهاب ورد عملي علي كل المشككين في سماحة الاسلام. وتردد ان الأزهر اذاع خبرا بنية الشيخ الطيب عدم السفر الي البرازيل والاكتفاء بأن تكون كلمته عبر «الفيديوكونفرانس»، او انه سيبعث برسالة تتضمن كلمته يلقيها السفير المصري في البرازيل نيابة عنه. أتمني ألا يكون هذا الاتجاه صحيحا، وان يسافر الإمام الأكبر الي البرازيل ويراه العالم كله ويسمعه صوتا وصورة، مباشرة، وان يلقي كلمته بنفسه لأن اثرها سيكون عظيما وثوابها اعظم، جزاه الله خيرا. وجود الإمام في البرازيل مهم، والمناسبة اكبر من كرة القدم، والفرصة ذهبية، والدعوة لم توجه من قبل في اي مناسبة مماثلة لأي مسئول وهي الأولي من نوعها. ارجو ألا نضيع علي مصر والاسلام هذه الفرصة العظيمة، وان نهتم بإعادة تصحيح الصورة، خاصة ان غيرنا لا يدع حتي أنصاف الفرص للتواجد ومخاطبة العالم وتوجيه الرسائل. «الفيديوكونفرانس» لا يكفي يا مولانا، وتواجدك مهم جدا في الصفوف الأولي بالبرازيل دفاعا عن الاسلام، وردا علي الحاقدين.