فى مؤتمر صحفى عقد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كشف باحثو الجامعة النقاب عن بحث يهدف إلى الوصول إلى عقاقير كيميائية شخصية موجهة، توصف حسب حالة الشخص المصاب، والتى من شأنها تقليل الآثار الجانبية للعلاج الكيماوى. يؤمن فريق العمل أن التقنية الجديدة تحمل الأمل لعلاج السرطان حيث أن العقاقير الموجهة لمرضى السرطان يتم وصفها حسب حالة الشخص المصاب، وذلك يعطى العلاج مزيدا من الفاعلية. تحدث فى المؤتمر الصحفى الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور عمرو سلامة، مستشار الجامعة، والدكتور طارق شوقى، عميد كلية العلوم والهندسة، والدكتور تامر شعيب، الأستاذ المساعد ورئيس الفريق البحثى ورئيس قسم الكيمياء بالجامعة. تقول أندرسون أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة ملتزمة التزاماً عميقاً لدعم الاكتشاف العلمى الذى لديه تأثير حقيقى وكبير على مجتمعنا فى مصر والمجتمع الدولى بأسره على حد سواء. "نرى العلماء فى مختبراتنا وهم يعالجون بعض المشاكل الملحة بشكل مباشر مثل تشخيص مرض الالتهاب الكبدى الوبائى سى وتطوير مصادر الطاقة النظيفة واكتشاف الأنزيمات الموجودة فى أعماق البحر الأحمر. واليوم يقوم فريق بحثى بقيادة الدكتور تامر شعيب بخلق علاج فعال وموجه لأحد الأسباب الرئيسية للوفاة فى العالم وهو السرطان. نحن واثقون أن بحثه سيساهم فى الكفاح العالمى ضد هذا المرض." جدير بالذكر أن العلاج بالعقاقير الكيمائية التى تُعطى غالباً كجزء من علاج مرض السرطان لكبح جماح المرض والقضاء على الورم السرطانى أو لمنع الورم السرطانى من التضخم بالإضافة إلى توفير بعض الراحة للمريض، يكون فى معظم الأحيان مصحوباً ببعض الأعراض الجانبية المدمرة بالإضافة إلى تكلفته العالية. وتكون جرعات الكيماوى واحدة ومحددة سلفاً لكل مرضى السرطان، وذلك على الرغم من اختلاف نوعية المرض من شخص إلى آخر، ويكون معيار الجرعة تبعاً لنوعية السرطان. ويدخل فى الحسبان دائماً عند إعطاء جرعة العلاج الكيمائى حجم الجسم ووظائف الكلى، ومع ذلك يتم إغفال جزئية أخرى لا تقل أهمية إلا وهى كيفية تفاعل العقار الكيمائى مع مرضى بعينهم وخاصة فيما يتعلق بخلايا الجسم الصحيحة منها والمريضة. ولهذا فإن المعالجة بالعقاقير الجديدة الموجهة التى تُعطى بحسب حالة المريض قد تكون هى البديل الناجح، فالطريقة الجديدة قد تزيد من فاعلية الدواء وتعمل على تقليل الأعراض الجانبية وتخفض من تكلفة العلاج.