يعتزم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان المرجح ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية فى أغسطس المقبل، القيام بحملة فى دول أوروبية عدة لدى الناخبين الأتراك المقيمين فى الخارج. ستجرى هذه الانتخابات للمرة الأولى وفق نظام الاقتراع المباشر، كما ستسجل أيضاً سابقة إذ إنها ستكون مفتوحة أمام نحو 2,6 مليون تركى فى سن التصويت يعيشون فى الخارج، منهم 1,5 في المانيا وحدها. قبل القانون الجديد الذى تم التصويت عليه فى 2012 بمبادرة الحكومة الإسلامية المحافظة، يصوت 5 إلى 7% فقط من هؤلاء الناخبين فى مراكز الجمارك على الحدود التركية وفق الأرقام التى أعلنتها السلطات الانتخابية. وفى إطار جولته الانتخابية يعتزم اردوغان القيام أولاً بزيارة مدن عدة فى المانيا، حيث تعيش جالية كبيرة من أصول تركية أو من حملة الجنسية التركية (3,4 مليون) خصوصاً فى كولونيا، كما أوضحت المصادر نفسها. يرغب رئيس الحكومة التركية التوجه بعد ذلك إلى فرنسا وهولندا، البلدين اللذين تعيش فيهما أيضاً جاليتان تركيتان كبيرتان ولم تعلن بعد تواقيت هذه الزيارات بدقة. وبالرغم من فضيحة الفساد المدوية التى كشفت فى الأول من ديسمبر الماضى وتلطخه شخصياً مع مقربين منه، فاز حزب العدالة والتنمية الحكومى الذى يتزعمه فى الانتخابات البلدية فى 30 مارس الماضى بغالبية 45%. ومع هذا الفوز يعتبر أردوغان المرشح الأوفر حظاً فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 10 أغسطس وفق نظام الاقتراع المباشر للمرة الأولى. وستجرى دورة ثانية إذا لزم الأمر فى 24 أغسطس، وحتى الآن لم يعلن اردوغان رسمياً ترشيحه الذى لا يعد موضع تشكيك. أما منافسه المحتمل الرئيس الحالى عبدالله غول المنتخب من البرلمان، فاستبعد سيناريو مبادلة المراكز - كما فعل فلاديمير بوتين وديمترى مدفيديف فى روسيا بينه وأردوغان رفيق دربه السابق.