قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إنه على الرغم من أن إجمالى الناتج المحلى لأوكرانيا لا يزيد عن حجم الناتج المحلى لولاية ألاباما الأمريكية إلا أن تصعيد التوتر السياسى فى المنطقة يزيد من قلق الشركات العالمية إزاء مستقبل استثماراتها فى مختلف أنحاء أوروبا. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى قرار شركة ماكدونالدز، على سبيل المثال، بإغلاق جميع مطاعمها فى شبه جزيرة القرم، كما قررت شركة الخطوط الجوية "إيجيل أزور" الفرنسية إرجاء خططها لتشغيل رحلات جوية جديدة من باريس إلى بكين، وذلك لرفض روسيا السماح للشركة بالمرور فى مجالها الجوى. ونقلت الصحيفة عن كين جولدمان رئيس شركة بلاك دك لبرامج الكمبيوتر قلقه إزاء مستقبل استثمارات الشركة، خاصة تلك الموجودة فى رومانيا ومولدوفيا، وذلك فى حال تدهور الأوضاع قائلاً إنه لا يعلم ماذا سيحدث إذا انقطعت الاتصالات بالعاملين فى تلك المواقع أو عدم قدرة العاملين على الذهاب لأعمالهم نتيجة للأوضاع الأمنية، وهى جميعها عوامل ستؤثر على القدرة الإنتاجية. وأضاف أن أى مستثمر يعمل حاليًا فى أوروبا يتابع تطورات الأزمة فى أوكرانيا عن كثب، وتشير التقارير الحكومية فى ألمانيا التى تعد أكبر شريك تجارى لروسيا، إلى انخفاض معدل ثقة المستثمرين للشهر الرابع على التوالى؛ إذ أن رجال الأعمال الأوروبيين لا يعلمون مدى تأثير العقوبات الحالية والمستقبلية ضد روسيا على أسعار الطاقة أو أسعار الفائدة أو التضخم. وأشار المتحدث باسم شركة "BRP" للاتصالات الكندية إلى عدم وضوح الرؤية بشأن أسعار الصرف العملة، قائلاً إن مبيعات الشركة فى روسيا انخفضت منذ بداية هذا العام بنسبة 20٪ نظرًا لانخفاض قيمة الروبل الروسى.