البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، شخصية محبوبة من الجميع، ومع ذلك فهى دائمًا مثيرة للجدل،بتصرفاته اليومية وزهده الواضح، فقد تخلى عن معظم الامتيازات الممنوحة للباباوات، بينها الحذاء الأحمر الملكى والسيارة الفخمة والجناح الملكى فى الحاضرة الفاتيكانية، لكن أكثر ما أثار الجدل حتى الآن هو ما فعله يوم 10 أبريل الجارى وفاجأ به العالم. فى ذلك اليوم تقدم إلى "كرسى الاعتراف" فى الفاتيكان، وركع على ركبتيه أمام أحد الكهان، طالبًا منه "سر التوبة" وبأن يعترف عن آثام وخطايا ارتكبها فى حياته، ومنها سرقة قام بها، وعمله كحارس ليلى فى أحد الملاهى، وهو "اعتراف" لم يقم به أى بابا سابق، باعتبار أن الباباوية معصومة، والبابا هو مَنْ يمنح البركة الرسولية، ويتلقى سر الاعتراف. كما اعترف البابا بأنه خالف أحد تعاليم المسيح، وهى "مَنْ ضربك على خدِّك الأيمن، أدر له الأيسر" فقال إنه "لم يدره دائمًا"، وقال إنه قبل أن يصبح راهبًا اشتغل بأعمال عدة من ضمنها العمل كحارس لصالح نادٍ ليلى فى بوينس آيرس، وفيها حين كان طالباً موّل دراسته من خلال العمل فى مسح الأرضيات وفى أحد مختبرات الكيمياء.