يمثل رجل الدين المصرى مصطفى كامل مصطفى المعروف ب"أبو حمزة المصرى" أمام محكمة أميركية، الاثنين المقبل، لمواجهة اتهامات بتقديم الدعم لتنظيم "القاعدة" فى أفغانستان فى ثانى قضية بارزة تتعلق بالإرهاب تنظرها محاكم أميركية خلال أسابيع. "أبو حمزة"، الذى اشتهر بخطبه النارية، متهم أيضاً بالتخطيط لخطف سياح فى اليمن العام 1998 فى عملية أدت إلى مقتل ثلاثة بريطانيين واسترالى، وبمحاولة إقامة معسكر تدريب فى ولاية أوريغون الأميركية. دفع رجل الدين المصرى المولد الذى يواجه عقوبة السجن مدى الحياة فى حال إدانته، ببراءته فى جلسة إجرائية عقدت أمس الأربعاء، ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة نحو شهر. وهى تجىء بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إدانة هيئة محلفين فى قاعة المحاكمة نفسها فى نيويورك سليمان أبو غيث، زوج ابنة أسامة بن لادن، فى اتهامات تتعلق بالإرهاب. دفع هذا الحكم وزير العدل اريك هولدر للتوجه إلى نيويورك حيث قال للصحافيين إن القضية يجب ان تساعد فى إنهاء الجدل بشأن ما إذا كان يتعين محاكمة المتشددين أمام محكمة مدنية باعتبارهم متهمين جنائيين أم محاكمتهم كمقاتلين أمام محاكم عسكرية. سلمت بريطانيا أبو حمزة (55 عاماً) فى العام 2012 إلى الولاياتالمتحدة بعد أن سجنته لتحريض أنصاره على قتل من وصفهم ب "الكفار" بعد أن أدار مسجداً، قالت السلطات البريطانية إنه كان أرضاً خصبة للتشدد الإسلامى. ويجب وفقاً لشروط أحكام المحاكم البريطانية والأوروبية التى أتاحت تسليمه أن يحاكم أمام محكمة مدنية. كان "أبو حمزة" فقد إحدى عينيه وذراعيه الاثنتين فى إصابات قال إنها لحقت به أثناء القيام بعمل إنسانى فى أفغانستان فى الثمانينات. وخلال وجوده فى لندن اشتهر بخطاف معدنى وضعه محل إحدى ذراعيه، وتقول السلطات إنه أصيب فى القتال مع "المجاهدين" ضد الاتحاد السوفياتى.