الاعلانات المكثفة لإحدى شركات المقاولات الشهيرة فى القنوات الفضائية دفعت المواطنين للتسابق على حجز وحدات مصيفية لمشروع هذه الشركة فى الساحل الشمالى ، حتى ان البعض باع ميراثه ليشترى شقة بهذا المشوع للاستمتاع ، وربما يزيد ثمنها مستقبلا ، واكتشف بعضهم بعد مرور اشهر ان المشروع وهمى ولم تضع فيه الشركة طوبة . ضحية اعلاانات الشركة هو المواطن حاتم حامد عبده مدير البرامج الجماهيرية بإذاعة القاهرة الكبرى وزوجته كوثر رفاعى السيد ، بدأت المأساة باعلانات ملأت القنوات الفضائية منذ عامين عن مشروع " سما كوست " بالكيلو 76 بالساحل الشمالى الذى يضم 600 وحدة مصيفية ، على مساحة 30 الف متر ، وتولى عدد من الفنانيين بطولة الحملة الاعلانية عن مشروع ضخم يضم وحدات مصيفية ومحلات ومول تجارى وملاهى مائية وكافيهات ومطاعم .. الخ ،الزوجة شاهدت الاعلانات وضغطت على زوجها لشراء وحدة مصيفية وباعت جزء من ميراثها وأسرعت الى مقر شركة " اونست " صاحبة المشروع ودفعت ثمن الوحدة وهو 50 الف جنية ، ووقعت كوثر رفاعى العقد بإسمها يتضمن شراء الوحدة رقم 41 بالدور الخامس فى 23 يونيو 2012 ، على ان تتسلم وحدتها فى يونيو 2014 وراحت الزوجة تعد الأيام لتستلم وحدتها وتستمتع بالمصيف ، وكانت تطالب الزوج بأ يأخذها كل فترة لترى اساسات المشروع ، وذهبت مرة واثنين ولم تجد شيئا على ارض الواقع ومضت الشهور واقترب موعد الاستلام ولم تضع الشركة حجرا فى مكان المشروع ، واسرع الزوج الى مركز ومدينة الحمام ليستعلم عن التراخيص واكتشف ان هناك شخصا يدعى السيد يونس يمتلك 4500 متر فقط تقدم بطلب للحصول على رخصة بناء لعقار من دورين فوق الأرضى ودخل فى شراكة مع شركة " اونست " وبدأوا فى الاعلان عن المشروع فى الفضائيات ، ووضعوا صورا ضخمة تجسد المشروع على اعمدة تحيط بقطعة الأرض لجذب الضحايا ، وعلم الضحية من مسئولين بمدينة الحمام انه لا يجوز بناء وحدات بارتفاع 5 ادوار فى هذه المنطقة ، واقصى ارتفاع هو دورين فوق الأرضى ، جن جنون حاتم وزجته ، واسرعا الى الشركة للاستفسار ، ودارت وصلة مماطلات لإعادة النقود لم تسفر عن شئ ، فحرر حاتم وزوجته محضرا بقسم اول مدينة نصر برقم 10102 بتاريخ 3 / 3 / 2014 اتهم فيه الشركة بالنصب والاحتيال ، ثم حرر محضرا آخر بقسم شرطة الحمام برقم 206 فى 9 / 3 / 2014 لاثبات ان الأرض المقصودة فضاء ، وتقدم بشكوى لمكتب النائب العام برقم 4264 فى 3 مارس 2014 ، وتقدم بشكوى اخرى لمكتب وزير الداخلية لجمع تحريات عن الشركة واستعادة امواله ، ولجأ الى هيئة الاسثمار والمناطق الحرة وتقدم بشكوى لفحص ملف الشركة ، وحتى الآن مازال الموطن حاتم وزوجته يبحثان عن حقهما الضائع .