واصلت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, برئاسة المستشار أنور العاصى, فتحها لباب الترشح لخوض السباق الرئاسى، المنتظر إجراؤه أواخر شهر مايو المقبل, وذلك لليوم الثامن على التوالى, وسط عزوف تام من راغبى الترشح بتقديم أوراقهم بشكل رسمى لخوض السباق. يأتى ذلك فى الوقت الذى يشهد محيط اللجنة بمقرها بالهيئة العامة للإستعلامات بمدينة نصر إجراءات أمنية مشددة على مدار الساعة بالتنسيق بين القوات المسلحة ورجال الشرطة, إضافة إلى اصطحابهم لكلاب بوليسية وخبراء ومفرقعات بالمنطقة لمواجهة أى أعمال إرهابية أو تفجيرات من شأنها الإضرار بالوضع العام بمحيط اللجنة. بالرغم من الاقتراب من الانتهاء من نصف مدة فتح باب الترشح، التى بدأت الاثنين الماضى وتنتهى يوم 20 أبريل الجارى، إلا أن اللجنة لم يتقدم إليها أى مرشح بشكل رسمى حتى الآن، وكل ما شهدته اللجنة منذ أن فتحت باب الترشح ما هم إلا راغبين فى الشهرة حاولوا أن يستغلوا اللجنة من أجل الظهور الإعلامى، وهذا الأمر الذى تنبهت له اللجنة وألغت البند الخاص بسحب أوراق الترشح وعدم السماح بالترشح سوى لمن يستوفى الشروط الكاملة، وعلى رأسها التوكيلات الشعبية التى يصل عددها 25 ألف توكيل على مستوى محافظات مصر، إضإفة إلى الكشف الطبى والتأمين الانتخابى المساوى 20 ألف جنيه. فى السياق ذاته يشهد السباق الرئاسى عزم 3 قيادات حزبية وعسكرية ورياضية حتى الآن خوضه دون التقدم بشكل رسمى للجنة وتقديم الأوراق للجنة العليا، وهم كل من المشير عبدالفتاح السيسى, وزير الدفاع المستقيل, وحمدين صباحى, زعيم التيار الشعبى, والمستشار مرتضى منصور, رئيس نادى الزمالك, وذلك فى الوقت الذى تشهد مراكز الشهر العقارى إقبالاً كبيراً من المواطنين لتسجيل التوكيلات للمرشحين, فيما لم يعلن أى من هؤلاء المرشحين حتى الآن الانتهاء من جمع توكيلاته وتحديد موعد زمنى لتقديم أوراقه بشكل رسمى. على مستوى مراقبة الانتخابات الرئاسية محلياً ودولياً, من المقرر أن يتم غلق باب تقديم أوراق المراقية يوم 15 أبريل الجارى, وذلك فى الوقت الذى استقبلت اللجنة وفداً إفريقياً برئاسة المستشار ألفا عمر كونارى، رئيس اللجنة الأفريقية، حيث وجهت الدعوة لهم لمتابعة ومراقبة سير العملية الانتخابية. شرح المستشار أنور العاصى رئيس اللجنة، ملامح سير العملية الانتخابية للوفد الإفريقى، موضحًا، على هامش شرحه، أن المرشحين يخضعون للمرة الأولى للكشف الطبى، وكذلك تلزمهم اللجنة بالحصول على 25 ألف توكيل لكى تعتمده مرشحًا رسميًا حال استيفائه باقى الشروط، مشيراً إلى أنها تعد إجراءات جديدة فى سير العملية الانتخابية هذا العام. من جانبه قال المستشار عبدالعزيز سلمان، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية: "إن الوفد الإفريقى برئاسة ألفا عمر كونارى، حرص على زيارة اللجنة والاجتماع برئيسها وعدد من أعضائها، للاطمئنان على كيفية سير العملية الانتخابية وضمانتها". أكد "سلمان"، فى تصريحات صحفية عقب انتهاء اللقاء، أن اللجنة شرحت لهم كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية، وبيّنت أن العملية تسير فى كنف السلطة القضائية كاملة، وأن كل المشرفين فى اللجان الرئيسية والفرعية هم قضاة محايدون, وذلك فى الوقت الذى ناشد المستشار عبدالعزيز سلمان، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، منظمات المجتمعين المدنى والدولى، للتقدم بطلبات مراقبة الانتخابات الرئاسية حتى 15 أبريل المقبل, مشيراً إلى أنه لم يتقدم حتى الآن إلا عدد قليل جدًا من المنظمات لعملية المراقبة. وبشأن سير العملية الانتخابية والمرشحين أكد الأمين العام للجنة العليا الانتخابات الرئاسية، أنه لم يتقدم حتى اليوم أى مؤشح للرئاسة, مشيراً إلى أن قاعدة بيانات الناخبين مازالت مفتوحة وقابلة للتعديل والتصحيح فيها. وفيما يتعلق بوسائل الإعلام والصحفيين أكد سالمان أن اللجنة أنشأت مركزاً إعلامياً للجنة برئاسة الأمين العام، فيما يعاونه المستشار طارق شبل, مشيراً إلى أن اللجنة تستقبل فيه المراسلين المعتمدين من صحافة أو إعلام بمقر اللجنة بهيئة الاستعلامات الدور الأول يومياً من الساعة 4 : 5 مساءً، بخلاف المؤتمرات الصحفية الرئيسية التى سيعلن عنها فى حينه والبيانات الإعلامية المتتالية. يتضمن الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية المقبلة، التى تقرر فيها فتح باب الترشح اعتبارًا من الاثنين الماضى وحتى 20 أبريل المقبل، أن يتم تلقى أوراق الترشح من التاسعة صباحًا وحتى الثامنة مساءً, فيما تتم العملية الانتخابية يومى 26 و27 مايو المقبل على أن تعلن النتيجة النهائية يوم 26 يونيو المقبل.