بدأ فريق النيابة العامة بأسوان، برئاسة أحمد قناوى رئيس النيابة اليوم الأحد، تحقيقاته الموسعة حول الأحداث الدموية التى شهدتها منطقة السيل الريفى شرق مدينة أسوان بين قبيلتى بنى هلال والدابودية من أبناء النوبة، التى أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 31 آخرين. انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى أسوان الجامعى لسؤال المصابين حول الأحداث، كما انتقل فريق آخر إلى مشرحة أسوان الرئيسية ومشرحة مستشفى التأمين الصحى لمناظرة الجثث وبيان الأسباب الحقيقية للحادث، حيث تبين إصابة 14 حالة من بين المتوفين بحالات ذبح قبل الوفاة. فى سياق متصل، انتهى الطبيب الشرعى فى ساعة مبكرة من صباح اليوم من تشريح 7 جثث من ضحايا المجزرة من إجمالى 15 جثة تم إيداعها فى مشرحة أسوان العمومية، ومن المنتظر أن يستكمل الطبيب الشرعى تشريح باقى الجثث اليوم تمهيداً لإصدار قرار النيابة بدفن هذه الجثث التى سقطت فى الاشتباكات. أكد مصدر طبى مسئول أنه مازالت توجد جثتان متفحمتان فى منطقة سوق القش بالقرب من مدخل منطقة خور عواضة شرق مدينة أسوان ولم يتم نقلهما حتى الآن بسبب عدم وجود قوات شرطة لتأمين عملية نقل الجثث، لذلك لم تتمكن سيارات الإسعاف من نقل هاتين الجثتين حتى الآن. يذكر أن معارك دامية وقعت بين قبيلتى النوبيين وبنى هلال بمدينة أسوان وأسفرت عن مصرع 23 شخصاً تم إيداعهم فى مشرحة أسوان العمومية، وفى مشرحة مستشفى أسوان للتأمين الصحى، إضافة إلى سقوط عشرات المصابين، وهو الأمر الذى استدعى قيام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ووزيرى الداخلية والتنمية المحلية بزيارة سريعة لأسوان وإجراء لقاءات من ممثلى القبيلتين طرفى الخلاف لنزع فتيل الأزمة.