أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وفي ثاني أيام فتح باب الترشح، مازال العنوان الرئيسي الذي تقابل به اللجنة القادمين «ممنوع الدخول» هم في الغالب هواة، والجادون منهم يعربون عن استيائهم من الممارسات التي تنتهجها اللجنة. «الوفد» رصدت الوضع أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وسجلت بالكلمة والصورة حالة الغضب التي عبر عنها القادمون للترشيح. برنامجي لن يخطر علي بال أحد!» بهذا بدأ الدكتور حمدي عبدالحكيم خبير المياه والزراعة- 65 سنة- حديثه، سألناه عن الأوراق التي سيقدمها إلي اللجنة، وهل هو مستعد لدفع رسوم التقدم والتي تقدر ب20 ألف جنيه كتأمين يتم استيراده بعد انتهاء الانتخابات بعد خصم تكاليف إزالة ملصقات الدعاية، فكانت اجابته: «هو أنا حرامي أنا أجيب عشرين ألف جنيه منين. أنا جاي اعترض علي مثل هذه الشروط التعجيزية للترشح. الدكتور كمال حسن أبوالعينين جراح- 69 سنة- والذي سبق له أن قدم أوراق ترشحه في انتخابات 2005 ضد الرئيس مبارك قال: منافسي الوحيد في الانتخابات عبدالفتاح السيسي، وإذا وجدت برنامجه يتطابق مع برنامجي سوف أتنازل له لأنه رجل حمي مصر. وأضاف: أنا عارف شروط الترشح وجئت اليوم ليس بهدف تقديم أوراقي ولكن لكي أبلغ الإعلاميين غضبي من ممارستهم وتلميع أشخاص لا يستحقون ذلك، واعتبارهم من الصفوة وهذه المجموعة هي التي خربت مصر وأضرت بها. الدكتور علي الجعيدي، أستاذ الجراحة العامة فاجأ الجميع بحمل أكثر من ملف به آلاف الأوراق، وأعلن عن جمع أكثر من 33 ألف توكيل، واستخرج إحدي هذه الأوراق من أول ملف وإذا به توكيل مكتوب وغير معتمد من الشهر العقاري، ولا ممهور بأي أختام. وقال: مكاتب الشهر العقاري مضربة عن العمل، ومفيش وقت نضيعه، وأنا وثقت مجموعة توكيلات وفضلت أن أتقدم بباقي التوكيلات بعيدا عن الشهر العقاري، وعن برنامجه الانتخابي قال: سوف أضع 800 جنيه حدا أدني للأجور و20 ألف جنيه حداً أعلي لنجد فرص عمل لأكثر من 6 ملايين شاب.بعد انتظار أكثر من ساعتين علي أمل أن يتمكن من الدخول إلي لجنة الانتخابات الرئاسية ودع الجعيدي محيط اللجنة بعبارة «مصر بلد كوسة»! ماجد كشك مراسل التليفزيون بالاسكندرية، جاء من عروس البحر ليقدم أوراق ترشحه وبعد فشله في الدخول إلي مقر اللجنة، قال: زعلان.. كنت أتمني أن تكون فيه شفافية، وتساءل، ثورتنا فين؟