خرج عشرات الآلاف اليوم الجمعة الى شوارع هونج كونج في اطار المسيرات التي تجري سنويا في ذكرى تسلم الصين للمستعمرة البريطانية السابقة. وخرج المشاركون في اجواء احتفالية بالمسيرة التي تتزامن مع مرور 14 عاما على عودة المستعمرة السابقة، المتمتعة بشبه حكم ذاتي، الى الصين. إن ارتداء زي الشرطة إنما لانتقاد الحكم المتسلط في الصين. ويتوقع ان يرتفع عدد المشاركين بانتهاء المسيرة الى 100 الف شخص، مما يمثل ضعف مشاركة العام الماضي، حيث تشهد المسيرة احتجاجات ايضا على ارتفاع اسعار العقارات بهونج كونج. وكان حشد قياسي بلغ نصف مليون متظاهر قد شاركوا في مسيرات عام 2003 بسبب الوضع الاقتصادي المتردي آنذاك والمعارضة الشديدة للحاكم المحلي تونج تشي-هوا ومشروع قانون الامن القومي الذي اقترحه في ذلك الوقت. وأدت التظاهرات الضخمة الى التخلي عن مشروع القانون ودفعت بتونج للاستقالة في العام اللاحق. وكان مسئولو هونج كونج قد حذروا مرارا من حدوث "فقاعة اقتصادية"، مع تجاوز اسعار العقارات المستويات القياسية التي شهدتها عام 1997 قبل ان تعصف الازمة المالية الآسيوية بالمنطقة. وقد فرضت الحكومة الصينية ضرائب جديدة وعرضت الكثير من الاراضي للبيع في المزاد خلال العام والنصف الماضي لدعم العرض سعيا لخفض اسعار العقارات. وكانت دراسة أجرتها هيئة ديموجرافيا الامريكية للاستشارات قد اشارت الى ان البيوت في هونج كونج هي الاغلى في العالم مقارنة بالقدرة الشرائية للسكان.