رغم الفرحة العارمة التى عمت عموم الشعب المصرى بنبأ ترشح المشير «السيسى» لرئاسة الجمهورية وخلعه البدلة العسكرية تلبية لنداء الملايين من المصريين الذين انتظروا كثيراً ليخرج عليهم الرجل ويعلن قبوله التكليف الثانى والأمر والتفويض من الشعب المصرى له بحماية أرض العروبة والحضارة «مصر» إلا أن أعضاء الإرهابية والموالين لهم لم يعجبهم ذلك، وخرجوا يفجرون هنا ويتظاهرون هناك ونسوا أن الشعب المصرى هو من طلب من المشير أن يترشح للرئاسة، غير عابئين بأية تهديدات خارجية أو مؤامرات ضد أم الدنيا، التفويض الأول يا سادة عندما خرج الشعب بالملايين فى 26 يوليو 2013 ليفوض الرجل ورجاله فى محاربة الإرهاب وإفشال مخطط تقسيم مصر وقد كان الرجل على قدر المسئولية وتحملها كاملة، ودفع من دماء أبنائه وزملائه من المؤسسة العسكرية الكثير فى سبيل حفظ أرض الوطن من التفتيت ووقفوا ضد جحافل الإرهاب والتآمر والخسة والخيانة من دول وأنظمة وأفراد، والآن والرجل يعلن قبوله الأمر والتفويض الثانى للشعب فإن الرجل قبل أن يحمل كفنه على يده من أجل الوطن.. نعم يا سادة لقد تقدم للترشح للرئاسة، وهو يعلم تمام العلم أن هناك أيادى تتربص به تريد أن تنال منه لأنه أفشل مخططاتها. انظروا إلى قسمات الرجل وهو يعلن بيان ترشحه وفرقوا بينه وبين سابقه «مرسى» عندما أعلن ترشحه للرئاسة وفرقوا بين رجل مهموم بمشاكل وأوجاع وآلام أمته ويعلم جيداً قدر المسئولية الملقاة على عاتقه وبين «مرسى» الذى كان «يتنطط» وهو يعلن ترشحه لتعرفوا الفرق بين هذا وذاك بين رجل بمعنى الكلمة ووطنى بما تحمله الكلمة من معانى الحفاظ على العرض والأرض والمستقبل وبين خائن لا يعنيه الوطن فى شىء، بين مواطن اسمه «السيسى» يعرف أن هناك وطناً تحدق به المخاطر من كل مكان وأمة عربية تنتظره أن يعيد لمصر مجدها وللعروبة وحدتها وبين هارب من السجن لم حوله الإرهابيين والخارجين على القانون وقتلة «السادات» وبين من يقول أهل مصر ومن يقول أهلى وعشيرتى لتعرفوا أين كانت مصر والمصير المحتوم الذى كان ينتظرها على يد الجماعة الإرهابية وبين مستقبل مشرق بإذن الله على يد مواطن مصرى اسمه «السيسى»، فيا شعب مصر الوطن فى خطر فاصطف حول زعيمك المشير «السيسى» الذى كان على استعداد لأن يضحى بحياته من أجل أن تخرج مصر من المصير المحتوم الذى كانت تريده لها الإرهابية وممولوها من بعض الدول العربية والأوروبية وأمريكا.. يا سادة لو كانت فشلت ثورة 30 يونية لدفع «السيسى» وحده الثمن غالياً وضاعت مصر، كما يريد لها الطامعون.. يا أهل مصر قفوا ضد دعاة الفتنة ضد خوارج هذا الزمن وانظروا لمصير دول عربية شقيقة حولنا قسمت وشتت أهلها انظروا إلى السوريات وهم يشحذن فى شوارع مصر وهم الذين كانوا يتمتعون برغد العيش فى دولتهم سوريا لتعلموا المصير المجهول الذى كان يريده لنا فئة خائنة متآمرة لا تعرف إلا مصلحتها يتخذون من الدين ستاراً لأطماعهم فى السلطة والحكم وملايين الدولارات التى يكنزونها فى بنوك أوروبا وأمريكا، ولتعلم يا شعب مصر أن الرجل لا يملك عصا سحرية لتحقيق كل المطالب، ولكنه يملك إيماناً بالله وحباً لوطنه وإخلاصاً لأرضه يستطيع به العبور بمصر من كبوتها إلى آفاق أفضل بإذن الله.. «السيسى» يا سادة هو رجل المرحلة والمرحلة صعبة وهمومها كثيرة والطريق ملىء بمشاكل وقضايا فالصبر والتحمل مع الرجل هو سبيلنا جميعاً لأن تستعيد مصر مجدها وعزتها وتعود من جديد أم الدنيا التى ينتشر شعاع ثقافتها فى كل أنحاء العالم.. مصر التى علمت العالم الرقى والتحضر فى أسمى معانيه «مصر» نوبل الآداب والسلام والعلوم «مصر» أحمس هازم الهكسوس وصلاح الدين الأيوبى هازم الصليبيين وقطز هازم التتار وعبدالناصر هازم الإقطاع والسادات هازم إسرائيل. أبناؤك يا مصر كثيرون وقادرون بإذن الله على العبور بك إلى بر الأمان. «همسة طائرة» تهنئ الشعب المصرى بقرب استكمال خارطة الطريق وتؤكد له أنه أحسن الاختيار عندما طالب المواطن المصرى المشير «السيسى» بالترشح لحمل هموم أمته فنعم الاختيار والتفويض فعلت يا شعب مصر اللهم انصر عبدك وأعز جندك واهزم الأحزاب وحدك.