لى تساؤلات عديدة حول تحالف الأحزاب الداعمة للارهاب، ولعل أهم تلك التساؤلات : لماذا تسكت الدولة عن هذا التحالف الذى يدعو كل يوم لأعمال شغب وعنف وتظاهر دون إذن؟.. وهل تفطن الدولة أنَّ دعوات هذا التحالف فيها تحريض سافر وعلنى على ارتكاب جرائم فى حق الوطن والمواطنين؟.. وهل تعلم الدولة المكان الذى يجتمع فيه ممثلو هذه الأحزاب الداعمة للإرهاب؟.. وكيف تنظر الدولة لهذه الاحزاب؟.. وهل ترى أنَّ المجاهرة بالتحريض على الارهاب تفقد هذه الأحزاب شرطاً من شروط بقائها؟.. وهل باتت هذه الأحزاب بما تفعله فى البلاد شرعية؟.. هذه تساؤلات وغيرها كثيرة حول هذا التحالف الداعم للارهاب فى العلن.. وحتى إنْ كان هذا التحالف يضم أحزاباً ورقية مثل أحزاب البناء والتنمية، والحرية والعدالة، والعمال الجديد، والفضيلة، والإصلاح، والتوحيد العربى والإسلامي، والوطن، والوسط، والراية، والعمل، إلا أنها تخطط برؤوس الشر لزعزعة الاستقرار فى البلاد، ويجد هذا الشر فى الشارع آذاناً صاغية، وعقولاً مغيبة متعطشة للدماء.. وأحزاب الشر تتباهى بشرورها، وتتباهى بأنَّ مرجعيتها فكر اسامة بن لادن، وأيمن الظواهرى، وأنَّ إيران قبلتها، والعنف منهجها، ويعلم قيادات هذه الأحزاب أتباعهم طرق استخدام العنف وتصنيع القنابل ووسائل القتل علناً.. والغريب أنَّ وسائل الاعلام والصحف المصرية تتسابق لتلبية دعوة هذا التحالف لمؤتمراته ونقل تعليماته لأتباعه، ولو أنَّ الصحف ووسائل الاعلام قد قاطعت مؤتمرات هذه الأحزاب، وكفَّت عن المساهمة بحسن نية أو سوء نيِّة لكان المستجيبون لدعواتهم أقل بكثير.. ولا أدرى سبباً مقنعاً لقيام وسائل الاعلام بهذا الدور الخطير الذى يضر بالوطن ومصلحة أبنائه، عند نقل تعليمات ممثلى هذه الاحزاب، بتفاصيلها من حيث موعد انطلاق المظاهرات وأماكن التجمع وخط السير والفئات المستهدفة بالتعليمات، لنشر الفتن والقلاقل فى البلاد.. فى قانون العقوبات مادة واحدة هى المادة 86 تكفى وحدها لاعتبار هذا التحالف ارهابياً بما يفعله بمصر والمصريين.. هذه المادة واحدة فى قانون أقسم كل قيادات الدولة من الرئيس للوزير على احترامه؟ أليس ذلك كافياً لأن تكون أحزاب هذا التحالف تنظيماً ارهابياً، خاصة أنه حرض على ارتكاب ألف و293 جريمة موثقة منذ 30 يونية الماضى فقط؟ لا يوجد سبب على الاطلاق أن تترك الدولة هذا التحالف الارهابى يعيث فى البلاد فساداً وإفساداً، ويُطلِق أتباعة ليخرجوا من الشقوق ينشرون العنف، ويروعون الآمنين، ويسفكون الدماء، ويُحطمون ويخِّربون ويدمِّرون ويحرقون المنشآت، ويمارسون القتل بدم بارد.. وإذا كان مايفعله هذا التحالف فى البلاد خطيئة ، فإنَّ السكوت عنه خطيئة أفظع..