ألقت أحداث ميدان التحرير مساء امس بظلالها علي البورصة ودفعت المستثمرين الاجانب والمصريين الافراد الي الارتباك والتخارج من السوق خلال تعاملات امس ، في ظل عدم وضوح الرؤية وتوتر المشهد السياسي منذ ثورة 25 يناير. فشلت مشتريات المصريين والعرب في إيقاف نزيف الخسارة وتراجعت مؤشرات السوق بنسب متفاوتة وخسر مؤشر 30 الذي يقيس اداء السوق نحو91 نقطة بنسبة 1.7% ووصل المؤشر الي مستوي 5.393 نقطة ليفقد بذلك المكاسب التي حققها طوال الاسابيع الماضية . كما شهدت المؤشرات التي تقيس اداء الاسهم الصغري والمتوسطة تراجعات حادة وانخفض مؤشر 70 ومؤشر 100 بنسبة 2%،و1.97% علي التوالي . سيطر اللون الاحمر علي شاشات التداول علي 177 سهما من اجمالي 190 شركة متداولة فيما انخفض نحو 9 سهما. اتجهت تعاملات المؤسسات المحلية والعرب الي الشراء خلال الجلسة ليسجلوا صافى شرا ء بنحو 12 مليون جنيه واتجهت تعاملات الاجانب والمصريين الافراد الي البيع مسجلين صافي مبيعات بنفس مشتريات العرب ،، وسط قيمة تعاملات بلغت نحومليار جنيه. كما واصلت القيمة السوقية للأسهم تراجعاتها وفقدت نحو 7 مليارات جنيه لتصل القيمة السوقية الي 397 مليارجنيه. كما تراجعت الاسهم القيادية بقيادة سهم "هيرمس" بمقدار 3.95% ليصل الى 19.72 جنيه، و سهم "التجارى الدولى" بمقدار 1.97% ليصل الى 28.3 جنيه، ثم سهم "اوراسكوم تيلكوم" بمقدار 1.7% ليصل الى 4.04 جنيه، كذلك تراجع سهم "اوراسكوم للانشاء" بمقدار 0.3% ليصل الى 267.5 جنيه قال صلاح حيدر - المحلل المالي بشركة بايونيرز- إن اشتباك المتظاهرين مع قوات الشرطة أمام وزارة الداخلية مساء أمس ، كشف عن مدى التوتر الذى يسيطر على أجواء المجتمع المصرى والمشهد السياسى فى الشهور الماضية والتي دفعت فاتورتها البورصة في تعاملات الامس عقب حالة الارتباك التي سيطرت علي المتعاملين الاجانب.